للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن الزمن إلى المدينة وهذا إلى مكة، ومعه في خدمته فرس أو فرسان، وفي نيته العود سريعا فيما يقال والله أعلم بذلك.

وفي ليلة الاثنين خامس عشر الشهر وصل السيد الشريف محمد بن بركات سلطان مكة من جدة ومعه بعض بنيه وإخوته (١) وعسكره وفارق ابنه السيد بركات وذهب في بقية العسكر إلى [ساية] (٢) واتفق للسيد مع أهل الفرع أنه أرضاه بعضهم بمال، وأبى بعضهم، فقطع لهم نخيلا كثيرا يقال إنها: أكثر من [أربعة] (٣) آلاف نخلة (٤) ولا قوة إلا بالله (٥).

واجتمع السيد محمد [مع] (٦) القاصد خشقدم ويقال: إنه جاء بسبب أولاد حسن بك صاحب العراق فإنه شاع ببلادهم أو أرسل إلى السلطان أنه واصل [أو مرسل] (٧) عسكرا (٨) إلى مكة لمحمله، ومعهم كسوة الكعبة يكسوها، وبسبب أن


(١) العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٤٠.
(٢) وردت في الأصول "سابه" والمثبت عن العز ابن فهد. غاية المرام ٢/ ٥٤٠، وساية واد فحل من أودية الحجاز الغورية كثير العيون والقرى والسكان يندفع غربا ويجتمع بواد آخر فيسمى الوادي بعد ذلك بالمرواني وأصلها لولد علي بن أبي طالب. وسكان سايه اليوم بنو سليم بن منصور وفيها إمارة تابعة لمكة، السمهودي: وفاء الوفا ٤/ ١٢٣١، البلادي: معجم معالم الحجاز ٤/ ١٦٠.
(٣) وردت في الأصول "أربع".
(٤) العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٤٠.
(٥) هنا يعبر المؤلف عن عدم رضاه على عمل الشريف بأسلوب دعوي، لأن هذا العمل منهي عنه شرعا.
(٦) ساقطة في الأصل والمثبت ما بين حاصرتين من (ب).
(٧) وردت في الأصول "وأمرسل". والمثبت عن العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٤٠.
(٨) وردت في الأصل "عسكر" والمثبت عن (ب)، والعز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٤٠.