للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولعلمائها ورجالها وتحدثوا عن معالمها وآثارها وخصوا المسجد الحرام وعمارته بعناية خاصة وهؤلاء هم النجم ابن فهد، ثم ابنه عز الدين عبد العزيز بن فهد (مؤلفنا) ثم ابنه جار الله ابن فهد. وممن أرّخ لمكة المكرمة:

أبو بكر بن محمد بن محمد ابن فهد (ت ٨٩٠ هـ) (أخو النجم ابن فهد) وله رفع الالتباس في فضائل ابن عباس. وكذلك علي بن عبد الله بن أحمد السمهودي (ت ٩١١ هـ)، وله تاريخ المدينة الشريفة وسماه وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى حيث كان له نشاط بمكة حين حدث بها عن تاريخ المدينة المنورة (١).

أمّا العلوم العقلية فلم يكن لها نصيب وافر من الاهتمام وإن كانت الحاجة إليها ماسة في ذلك الوقت وخصوصا ما كان له علاقة بصحة الإنسان ومع ذلك وجد في مكة عدد من المجبرين والعطارين والجراحين من المجاورين والقادمين وكان لبعضهم اهتمام بعلم الفلك والرياضيات والحساب ومنهم:

١ - أحمد بن يونس بن سعيد القسنطيني (ت ٨٧٨ هـ)، أقرأ بمكة العربية والحساب والمنطق فأخذ عنه غير واحد من أهلها والقادمين عليها (٢).

٢ - أبو الفتح بن إسماعيل بن علي بن محمد بن داود المكي الزمزمي (ت ٨٨٢ هـ) الذي تميز في علم الفرائض والحساب والفلك وله شرح على الدرر اللوامع وغيره (٣).


(١) السخاوي: الضوء اللامع ٥/ ٢٤٥ - ٨٤٨ ترجمة رقم ٨٣٧، الأسدي: طبقات الشافعية، ص ٢٦٩، البغدادي: هدية العارفين ١/ ٧٤٠.
(٢) السخاوي: الضوء اللامع ٢/ ٢٥٢ - ٢٥٣ ترجمة رقم ٧٠٦، التحفة اللطيفة ١/ ١٦٠ ترجمة رقم ٣٤٢، وجيز الكلام ٨٥٢ ترجمة رقم ١٩٤٨.
(٣) السخاوي: الضوء اللامع ١١/ ١٢٢.