للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مواظبا على الجماعة وكافيا للناس خيره وشره. وفي هذا اليوم جيئ إلى مكة بشيخ الدلالين بمكة الملك (١) وهو ميت وكان موته بجدة.

[و] (٢) في عصر يوم الخميس سادس الشهر جاء الخبر إلى مكة بوفاة (٣) الشريف [حنتم] (٤) الجازاني/ولد السيد الشريف جمال الدين محمد بن بركات سلطان الحجاز، وكانت وفاته بحلّة (٥) أهله عند الحصن (٦) بطريق جدة وحمل إلى مكة فوصل به ليلة الجمعة ثم صلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة بأعلى مكة فوق تربة الخواجا علي بن عبد اللطيف السكندراني.

وفي آخر هذا النهار توجه قاضي القضاة الشافعي برهان الدين بن ظهيرة وابنه القاضي جمال الدين أبو السعود، والجمال البوني وغيرهم إلى السيد الشريف محمد بن


(١) كذا وردت في الأصول وقد يكون المراد به الاسم "عبد الملك".
(٢) ما بين حاصرتين إضافة يستقيم بها سياق المعنى.
(٣) وردت في الأصل "بوفا" والتعديل عن (ب).
(٤) وردت في الأصول "بحنتم" هو: حنتم ابن السيد محمد بن بركات بن حسن بن عجلان الحسني المكي ويلقب بالجازاني مات قبل استكمال عشر سنين ودفن بالمعلاة وتأسف عليه والده. السخاوي: الضوء اللامع ٣/ ١٦٨ ترجمة رقم ٦٤٦.
(٥) والحلّة بالكسر: القوم النزول، وهيئة الحلول، وجماعة بيوت الناس، أو مئة بيت. والحلّة: منزل القوم ومجتمع الناس. ويقال: حيّ حلّة: نزول وفيهم كثرة. الفيروزآبادي: القاموس المحيط، ص ١٢٧٤، أنيس: المعجم الوسيط، ص ٢١٦.
(٦) وذكره بعد قليل باسم "الحصين"، ولم أعثر على مكان يسمى بالحصن أو الحصين يقع بالطريق بين مكة وجدة، فيما تيسر لي من كتب البلدانيات. وربما أنه حصن في حداء.