للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة الثلاثاء رابع الشهر مات بجدة القائد نور الدين علي بن سعد الدوادار ودفن بها. ولي مرة عوض بهاء بن شملله بجدة، أعانه الشريف بمال ثم لم يسد لعدم الواصل.

ثم في ليلة الجمعة سابع الشهر وصل السيد بركات إلى مكة وأصبح بها إلى عصر يوم الجمعة المذكور، وسافر إلى فريقه بناحية اليمن (١).

وفي يوم الخميس الذي قبل تاريخه مات عثمان بن عبد العزيز الزمزمي [المكي] (٢)، وصلي عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة عند أهله وله من العمر نحو سنة ونصف.

وفي يوم السبت خامس عشر الشهر مات يوسف مملوك الخواجا شمس الدين بن النحاس الشامي، وصلي عليه بعد صلاة عصر يومه عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة بتربة سيده، وهو عتيقه، وكان دواداره.

وفي ليلة الخميس ثالث عشر الشهر خسف القمر في النصف الآخر كله وانجلى ولم يتكامل إلا بعد صلاة الصبح وصلى الخطيب محب الدين النويري (٣) صلاته


(١) العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٤٤.
(٢) ساقطة في الأصل والمثبت ما بين حاصرتين إضافة عن (ب).
(٣) هو: أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن القاسم بن عبد الرحمن بن المحب أبي محمد بن أبي القاسم بن أبي الفضل الهاشمي العقيلي النويري المكي الخطيب وابن الخطيب الشافعي سبط التقى ابن فهد أمه أم هانئ (فهو ابن عمة العز ابن فهد) ولد في النصف الثاني من ليلة السبت سادس عشر رجب سنة ٨٣٥ هـ بمكة ونشأ بها فقرأ القرآن وصلى به وقرأ في التنبيه وغيره وأخذ عن جماعة بمكة وأجاز له جماعة باستدعاء خاله النجم ابن فهد واستقر في ربع الخطابة بالمسجد الحرام شريكا لأبيه وعمه وولده وطاف أماكن -