للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هي الأخرى في شهر ربيع الأول من سنة ٩٠٦ هـ وشهد العز ابن فهد الصلاة عليها ودفنت بالمعلاة (١)، وقد تكررت زيارتها للمدينة وهي خيرة صابرة (٢).

وهو بذلك من أسرة متأصلة في العلم وخصوصا الحديث والتاريخ وقد وصفهم الكتاني في فهرسه قائلا عن بني فهد: وهم بيت كبير بمكة (٣) وأنت إذا تأملت قل أن تجد في بيت في الإسلام أربعة من الحفاظ في سلسلة واحدة من بيت واحد يتوارثون الحفظ والإسناد غير هذا البيت العظيم (٤) وهؤلاء الحفاظ الأربعة هم التقى ابن فهد ثم ابنه النجم عمر ثم حفيده العز ابن فهد ثم الابن جار الله ابن فهد.

أمّا زوجة أبيه الثانية فهي الأرملة زيلعة ابنة إبراهيم اليماني (٥) التي توفيت وهي في عصمته في الثاني عشر من شهر صفر سنة ٨٧٨ هـ بمكة المكرمة وولدت له ولدا مات صغيرا (٦).

وقد تزوج العز ابن فهد في ليلة الثلاثاء الثاني والعشرين من شهر ربيع الأول من سنة ٨٨٦ هـ (أي بعد وفاة والده بسبعة أشهر) من ابنة عمه كماليه بنت أبي بكر محب الدين أحمد، وكان دخوله بها في السابع والعشرين من الشهر المذكور ورزقه الله منها بأولاد وبنات هم:

١ - أبو جعفر محمد عمر نجم الدين ابن عبد العزيز بن عمر بن فهد.


(١) السخاوي: الضوء اللامع ١٢/ ٧٦ ترجمة رقم ٤٧٠.
(٢) السخاوي: الضوء اللامع ١٢/ ٧٦.
(٣) الكتاني: فهرس الفهارس ٢/ ٩١٠.
(٤) الكتاني: فهرس الفهرس ٢/ ٩١٢.
(٥) النجم ابن فهد: الدر الكمين ورقة ١٩٩، السخاوي: الضوء اللامع، ١٢/ ٣٨.
(٦) النجم ابن فهد: الدر الكمين ورقة ٩٩، سعاد الحسن: النجم ابن فهد مؤرخا، ص ١٤٣.