للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم الأحد تاسع الشهر شرع في هدم الميضأة الناصرية (١) فإنها صارت للسلطان الملك الأشرف قايتباي نصره الله تعالى، والمباشر على ذلك الأمير المحتسب سنقر الجمالي.

وفي يوم الأربعاء ثاني عشر الشهر مات المعلم شرف الدين الصائغ اليمنى نزيل مكة المشرفة وصلي عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفن من يومه بالشبيكة.

وفي يوم الجمعة رابع عشر الشهر ماتت توفيق بنت الجمال محمد بن الخواجا داود الكيلاني وصلي عليها بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفنت من يومها بالمعلاة.

وفي يوم الجمعة حادي عشر الشهر مات أبو القاسم بن عبد الكريم بن عبد الله الدميري المكي العطار هو ووالده وجده، وصلي عليه بعد صلاة الجمعة عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة بتربة الرقيق (٢).

وفي ليلة الأحد ثالث عشري الشهر ظنا مات المعلم محمد بن أبي بكر بن عبد الرحمن نزيل جدة العطار هو ووالده الشهير بابن الزكي، وصلي عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة بالقرب من الفضيل (٣) بن عياض.


(١) وتقع هذه الميضأة إلى الجانب الشرقي من المسجد الحرام قرب باب بني شيبة (باب السلام) - وتنسب لموقفها الملك الناصر محمد بن قلاوون صاحب مصر. الذي اشترى موضعها من الشريفين عطيفة ورميثة ابني أبي نمي بخمسة وعشرين ألف درهم وكانت عمارتها سنة ٧٢٨ هـ. الفاسي: شفاء الغرام ١/ ٥٥٩.
(٢) الرّقيق: ضد الغليظ الثخين. والمملوك كله أو بعضه. والمملوك واحد. الرازي، مختار الصحاح ص ٢٢٢، أنيس: المعجم الوسيط، ص ٣٩٠.
(٣) هو. الفضيل بن عياض بن مسعود التميمي اليربوعي، أبو علي شيخ الحرم المكي، من أكابر العباد العلماء، كان ثقة في الحديث، أخذ عن خلق منهم الإمام الشافعي، ولد في سمرقند ونشأ -