للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يحملها إلى خزانتنا الشريفة، ولما مات المرحوم الشمسي [محمد] (١) [بن عبد الرحمن] (٢) لم يؤخذ منهم ذلك على العادة ويرسل إلينا (٣). ومرسوم القاضي يتضمن الشكر منه، وأن يبسط كلمته وأحكامه فإنه مقرب عندنا وبلغنا أجوبته، وقبضه للألف الدينار من تركة ابن حلفا، وما ذكر من التحصيل من اليمن وهو ثلثمائة دينار، وقبضه من الشريف ثمانمائة دينار، وصرف المبلغين (٤) الآخيرين في شيل التراب بالمسجد الحرام، وألف ابن حلفا يحمل بها التراب الذي بطريق السيل، وقد أنعمنا عليه وأخيه قاضي جدة بخلعتين فليلبساهما ويطوفا بهما ويدعوا لنا، ومرسوم الأمير الباش يتضمن أننا قد أنعمنا عليه بخلعة فليلبسها ويطوف بها ويدعو (٥) لنا، ولبس كل من الشريف وولده خلعتين على العادة والقاضي الشافعي وأخوه خلعتين [خضراوين] (٦) والأمير الباش خلعته صيني، والأمير المحتسب خلعة لعلها مثل الذي قبلها.

وفي هذا اليوم توجه الشريف إلى الوادي من غير عيال، وبرز بعض جماعته إلى الزاهر بنية التوجه إلى [الشرق] (٧)، ثم عاد في تاليه أو ليلته، ثم سافر ليلة الاثنين أو صبيحتها إلى ناحية الشرق ومعه جماعته من الوادي وأولاده، وتتابع بعده من بقي من أهله.


(١) ما بين حاصرتين إضافة يقتضيها سياق المعنى عن اسمه السابق.
(٢) ما بين حاصرتين إضافة عن العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٤٦.
(٣) العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٤٥ - ٥٤٦.
(٤) وردت هذه الكلمة مضبوطة بالشكل في الأصل.
(٥) وردت في الأصل "يدعوا" والتعديل هو الصواب عن (ب).
(٦) وردت في الأصول "خضراتين" والتعديل هو الصواب.
(٧) وردت في الأصول "الشريف" والتعديل هو الصواب عن العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٤٦.