للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فخر الدين أبي بكر بن ظهيرة في القضاء والخطبة، وتوجه معه ابن عمه عز الدين عبد العزيز [الفايز] (١) وكان توجه إلى جدّة في هذه، فحكم وخطب بها في هذه السنة مع والده، وخطب بالجامع الكبير (٢)، وقال في ذلك شعرا ابن الريس أبي الخير.

وفي ليلة الثلاثاء [رابع عشرى] (٣) الشهر ماتت الحرة أم الحكيم مظفر الدين العجمي وصلي عليها بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفنت بالمعلاة من يومها.

وفي هذا اليوم مات تقي الدين أحمد بن محمد بن عمر الرضي وصلي عليه بعد صلاة العصر ودفن من يومه بالمعلاة على جده لأبيه بمقبرة بيت الفاسي التي إلى جانب تربة قاضي القضاة سراج الدين عبد اللطيف (٤) الفاسي الحنبلي.


(١) وردت في الأصول "بن الفايز" والتعديل مما سبق.
(٢) يقول ابن جبير: وفيها (أي جدّة) مسجد مبارك منسوب إلى عمر بن الخطاب ، ومسجد آخر له ساريتان من خشب الأبنوس ينسب إليه أيضا ومنهم من ينسبه إلى هارون الرشيد، رحمة الله عليه. وأضاف جار الله ابن فهد (ت ٩٥٤ هـ) عن المسجدين الواردين في كلام ابن جبير قوله: (إن المسجد الذي به ساريتين الآبنوس موجود ومعروف الآن ويقال له مسجد الآبنوس. أما المسجد الآخر غير معروف ولعله والله أعلم المسجد الذي تقام فيه الجمعة بجدة وهو من عمارة الملك المظفر صاحب اليمن على ما بلغني، ويعرف الآن بالجامع العتيق ". ابن جبير: الرحلة، ص ٤٦، جار الله ابن فهد: حسن القرى، ص ١٢.
(٣) وردت في الأصول" رابع عشر "والتعديل هو الصواب على حسب دخول الشهر وما جاء بعده والتعديل هو الصواب.
(٤) وهو: عبد اللطيف بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن علي بن عبد الرحمن بن علي بن عبد الرحمن السراج أبو المكارم بن الولوي أبي الفتح بن أبي المكارم بن أبي عبد الله الحسني الفاسي الأصل المكي الحنبلي ولد في شعبان سنة ٧٧٩ هـ بمكة ونشأ بها وأخذ عن جماعة وكان أبوه شافعيا وتحول هو حنبليا وولي امامة مقام الحنابلة بمكة بعد موت ابن عمه النور بن عبد اللطيف ثم قضائها واستمر - حتى مات - مع إضافة قضاء -