للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[رئي] (٢) معه ثوب [لعبد] (٣) من عبيد الخواجا ملك التجار أحمد بن الخواجا جهان محمود قاوان، كان هرب على سفر الهندي ومعه مال لسيده، ولم يعلم له خبر، ثم إن القلندري أقر بقتل العبد بيده، هو أنه مسكه له جماعة أو اثنان من عبيد سيده، وكان ذلك بأجياد الصغير (٤) عند بئر عكرمة (٥). ثم وضع في مكان محفور يجعل للميفا (٦)، يقال له: ميفا وأحرق فيه، وأقر بنقد يسير من ضرب دابول أكبر من الأشرفي، ثم أخذ، ثم ضرب، ولم يقر بذلك واستنقذ النقد ممن كان صار له.


(١) قلندري (قلندرية): هم الذين يحلقون لحاهم وحواجبهم، وقدوتهم في ذلك الشيخ جمال الدين الساوي. وهم فرقة صوفية كان أول ظهورها في عهد الظاهر بيبرس. وقلندري كلمة أعجمية معناها: المحلقون، وانتشر أتباعها في بلاد الشام والعراق وكان للفقهاء موقف متشدد منها لتحلل أتباعها من بعض الفرائض الدينية. ابن بطوطة: تحفة النظار، ص ٥١، الخطيب، معجم المصطلحات التاريخية، ص ٣٥٣.
(٢) وردت في الأصل" رأى "وفي (ب) " رؤي "وكلاهما مجانب للصواب والتعديل هو الصواب.
(٣) وردت في الأصول" العبد "والتعديل هو الصواب ويستقيم به سياق المعنى.
(٤) وتقول الناس (جياد) ويطلق على شعبين كبيرين من شعاب مكة يأتي أحدهما من الجنوب والآخر من الشرق من جبل الأعرف (قعيقعان) فيدفعان في وادي إبراهيم ويلتقيان أمام المسجد الحرام، والشعب الأول يعرف بالصغير وهو اللاصق بأبي قبيس ويستقبله أجياد الكبير وأصبح اليوم مأهولا بالسكان وبه أحياء عديدة. الأزرقي: أخبار مكة ٢/ ٢٩٠، البلادي: معالم مكة، ص ١٤.
(٥) بئر عكرمة: وتنسب إلى عكرمة بن خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وتقع بأجياد الصغير في الشعب الذي يقال الأيسر. الأزرقي: أخبار مكة ٢/ ٢٢٥، ياقوت: معجم البلدان ١/ ٣٠١، الفاسي: شفاء الغرام ١/ ٥٤٥.
(٦) الميفا: عبارة عن حفرة في الأرض مبطنة بطبقة من الطين على شكل أسطوانة ولها غطاء يغلق ويفتح حسب الحاجة يعمل بها بعض أنواع الخبز أو الطعام، وهو معروف عند أهل الحجاز حتى الآن.