للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القاضي فخر الدين أبي [بكر] (١) بن ظهيرة، والخواجا ملك التجار أحمد قاوان، وابن عمه برهان الدين، فألبسهم خلعا، وكذا ألبس جوهر الزمني (٢) ولم يقرأ مرسوم.

وفي يوم الخميس سابع عشري الشهر مات ولدي وقرة عيني وثمرة فؤادي نجم الدين أبو حفص محمد المدعو عمر (٣)، وصلى عليه عند باب الكعبة فيما بين العصر والمغرب قاضي القضاة برهان الدين بن ظهيرة الشافعي ودفن بالمعلاة على جدته لأمه، بمقبرة سلفه، عوضنا الله خيرا ووالدته وجدته خيرا وثقل به موازيننا، وجعل لنا ذرية صالحة ذكورا وإناثا يقر بهم أعيننا وتخلفنا، وهو جابر القلوب المنكسرة وعلى ما يشاء قدير.

وفي هذا اليوم دخل سبق الحاج الأول.

وفي ليلة الجمعة ثامن عشري الشهر دخل أمير الحاج الأول برسباي (٤) الظاهري أمير عشرة (١)، ومقدم ألف، وابن زوجته (٢) سيدي المنصور (٣) ابن السلطان خشقدم (٤) وطافا وسعيا وخرجا إلى الزاهر.


(١) ساقطة في الأصل، والمثبت ما بين حاصرتين إضافة عن (ب).
(٢) وردت في الأصل "الرمني" والإثبات من (ب). وهو: جوهر الشمس ابن الزمن الحبشي، رباه (الشمس ابن الزمن) أحسن تربية، وبرع في التجارة وصار من أعيانهم وابتنى بعض الدور بمكة وقد رافقه السخاوي صاحب الضوء اللامع في عوده من المدينة في إحدى زيارته لها، فحرر عقله وأدبه ورغبته في الخير. السخاوي: الضوء اللامع ٣/ ٨٢ ترجمة رقم ٣٢٥.
(٣) هو: عمر بن عبد العزيز بن عمر بن التقي محمد بن محمد بن فهد. وقال السخاوي (ابن صاحبنا). السخاوي: الضوء اللامع ٥/ ٩٤ ترجمة رقم ٣١١.
(٤) هو: برسباي قرا الظاهري جقمق أمير مجلس تضعف بحلب ثم خرج منها وتوفي خارجها فحمل إليها ودفن بها في ذي الحجة سنة ٨٩٣ هـ. السخاوي: الضوء اللامع ٣/ ٨ ترجمة رقم -