للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة الثلاثاء سادس عشري الشهر مات الزكي بن عبد الله القباني (١) كان، وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة بالشعب الأقصى.

وفي يوم الأربعاء أو [ليلته] (٢) سابع عشري الشهر وصل قاصد من مصر ومعه مراسيم للسيد الشريف، ولنائب جدة. وفي مراسيم نائب جدة تطمين خاطره.

وفي مرسوم الشريف الأمر بمسك جوهر عبد الخواجا شمس الدين ابن الزمن وإرساله إلى القاهرة. فأرسل له الشريف مفتاح المغربي وعنان (٣) بن قنيد وغيرهما إلى جدة ليمسكوه، فمسكوه ووضعوه في بيت القائد، وسافروا به من جدة.

وفي يوم الخميس ثامن عشري الشهر مات القاضي ناظر الجيوش الكمالي بن ناظر الخواص جمال الدين يوسف، وجهز في الحال وصلى عليه (٤) بعد العصر بساعة عند باب الكعبة قاضي القضاة برهان الدين بن ظهيرة الشافعي بعد أن نادى الريس بالصلاة عليه فوق زمزم وكبر من فوقها، ودفن بالمعلاة في فسقية صغيرة عند قبة زوجة


= إليها فدفن بالمعلاة وهو وابنه من موالي الجمالي. السخاوي: الضوء اللامع ١٠/ ١٠ ترجمة ٦٨٣.
(١) القباني نسبة إلى القبان، وهو نوع من الموازين، عرف بالدقة في تقدير الوزن. الباشا، الفنون الإسلامية ٢/ ٨٩١.
(٢) وردت في الأصول "ليلتها" والتعديل هو الصواب.
(٣) هو: عنان بن قنيد بن مثقال الحسني القائد ناب عن أخيه مسعود في نيابة مكة بل هو واليها وأخف وطأة من أخيه. السخاوي: الضوء اللامع ٦/ ١٤٧ ترجمة رقم ٤٦٣.
(٤) ورد بعدها في (ب) "عند باب الكعبة".