للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم الجمعة سابع عشري الشهر كان ختم القاضي الشافعي البخاري أيضا للسلطان، وقرئ عقبه قصيدة البرهان (١) القيراطي التي أولها "ذكر الملتقا على الصفرا" (٢)، أو لم يقرأ لها سند، والقاري لجميع ذلك ولده قاضي المسلمين جمال [الدين] (٣) أبو السعود (جمله الله وجمل) (٤) به آمين.

وفي هذا اليوم ظنا جاء الشريف محمد بن بركات إلى مكة معتمرا وطاف وسعى ثم سافر لأهله قبل فراغ الشهر.

وفي ليلة الجمعة عشري الشهر ختم ابن الرصافي (٥) القرآن في صلاة التراويح بمقام المالكي. ثم خطب على إحدي دكتي المقام. وكان القاضي الشافعي ناظر الحرم


(١) هو: إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن عسكر بن مظفر بن نجم بن شادي ابن هلال القيراطي الشيخ برهان الدين، ولد في صفر سنة ٧٢٦ هـ، وسمع على جماعة وأخذ عن جماعة من فقهاء عصره ومهر في الآداب، وقال الشعر ففاق أهل زمانه، مات بمكة في ليلة الجمعة العشرين من شهر ربيع الآخر سنة ٧٨١ هـ وكان مجاورا بها. وله ديوان شعر سماه "مطلع النيرين" مطبوع، ومجموع أدب اسمه "الوشاح المفصل" مطبوع. الفاسي: العقد الثمين ٣/ ٢١٧ ترجمة رقم ٧٠٢ وفيه "الطائي"، ابن حجر: الدرر الكامنة ١/ ٣١ ترجمة رقم ٧٧، النجم ابن فهد: إتحاف الورى ٣/ ٣٣٥، الزركلي: الأعلام ١/ ٤٩.
(٢) هي مطلع قصيدة للبرهان القيراطي في مدح الرسول ، ولقد حاولنا الإطلاع على ديوانه ولم يتسنى لنا ذلك.
(٣) ساقطة في الأصل والمثبت ما بين حاصرتين عن (ب).
(٤) وردت في الأصل "حمله الله وحمل" والتعديل عن (ب).
(٥) ختم القرآن في صلاة التراويح واجتماع الناس لها من علماء وفقهاء وطلاب علم يدل على الروح الجماعية وتعظيم هذه السنة.