للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة الخميس تاسع الشهر مات الخواجا زين الدين عبد الرحمن بن الخواجا الناصري وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة بتربته التي عند تربة زايد. ويقال إنه أوصى بأن في ذمته زكاة فتصرف. وأوصى لكل واحد من الحرمين [بخمسمائة] (٢)، وللقدس (٣) بثلثمائة، ولغزة (٤) بشيء، وللشام بشيء، وللقاضي برهان الدين بن ظهيرة الشافعي بمائة، ولولده ولكل من قضاة المذاهب الثلاثة بثلاثين، وعجل للقضاة بالإعطاء بعيد موته، وأوقف منافع الرباط الذي كان أستأجره أمام بيته وبناه وأوقف عليه وقف.

وفي هذه الليلة ولد ( … ) (٥) بن عطية بن عبد الحي بن ظهيرة.

وفي صبيحتها ولدت الحرة بنت يسر محمد بن أحمد بن عبد القوي.

وفي فجر يوم السبت ثامن عشر الشهر، ولدت الحرة بنت عبد الغني بن أبي بكر بن عبد الغني المرشدي.

وفي أول ليلة الأحد سادس عشر الشهر وصل مخبر من ينبع بأوراق مضمنها أن الحاج [يسيرا جدا] (١)، خصوصا الأول وليس به من الأعيان أحد، وأن الصرر (٢)


(١) هنا لا يجوز أن يقول ببركة النبي محمد كحلف أو غيره.
(٢) وردت في الأصول "خمسائة" والتعديل يستقيم به سياق المعنى.
(٣) القدس (بيت المقدس): ومسجدها هو أحد المساجد التي تشد إليها الرحال. والصلاة به بألف صلاة فيما سواه - عدا المسجد الحرام والمسجد النبوي - ياقوت، معجم البلدان ٤/ ٤١١، ٥/ ١٦٦ - ١٧٢. وسلخت من أيدي المسلمين العثمانين على يد اليهود ومن ناصرهم سنة ١٩١٧ م وهي بأيديهم إلى الآن. ردها الله على المسلمين. وهي عاصمة دولة فلسطين، ثم أصبحت تسمى من سنة ١٩١٧ م أورشليم في دولة اليهود العبرية، المنجد ٢/ ٤٣٤.
(٤) وردت في الأصل "لقره" والتعديل عن (ب).
(٥) ورد فراغ في الأصول بمقدار كلمة واحدة.