للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في ليلة الثلاثاء خامس الشهر وصل أمير الحاج الشامي نائب قلعة الشام علاء الدين علي (١) ابن نائبها أيضا شاهين (٢)، وطاف وسعى وعاد إلى الزاهر. وفي صبيحتها خرج للقائه السيد الشريف محمد بن بركات في عسكره فخلع عليه وأوصله إلى الأبطح وعاد إلى مكة.

وفي يوم الجمعة ثامن الشهر صلى الخطيب بالناس الجمعة بعد أن خطب لهم.

وكان بعض الناس توجه وبعضهم لم يتوجه للحج.

وكانت الوقفة المباركة يوم السبت، بعد أن [أشاع] (٣) من لا يتقي أنه رأى الشهر بالخميس، وأن الوقفة الجمعة، ووافقهم على ذلك غوغاء الناس حرصا على الوقفة يوم الجمعة، واجتمعوا لذلك [حلقا] (٤) بالمسجد، بل واجتمعوا بقاضي القضاة الشافعي برهان الدين بن ظهيرة. فقال لهم: إذا صليتهم الجمعة، ونفرتم تصلون إلى عرفة بالليل فتدركون الوقفة إن كانت بالجمعة ويحصل الجمع، فلم يعجبهم ذلك وكان [ما] (٥) غرضهم (٦) إلا وقفة الجمعة وحدها.


(١) هو: علي بن شاهين نائب قلعة دمشق مات بها في ليلة الخميس الثاني والعشرين من رمضان سنة ٨٩١. السخاوي: الضوء اللامع ٥/ ٢٣١ ترجمة رقم ٧٧٢، وجيز الكلام ٣/ ٩٩١ ترجمة رقم ٢١٩٣، ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ٢٣١.
(٢) الجزيري، الدرر الفرائد ١/ ٧٦١.
(٣) وردت في الأصول "شاع" والتعديل يستقيم به سياق المعنى.
(٤) وردت في الأصول "خلقا" والتعديل هو الصواب.
(٥) ساقطة في الأصل والمثبت ما بين حاصرتين إضافة عن (ب).
(٦) وردت في الأصل "عرضهم" والتعديل هو الصواب عن (ب).