للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بركات [للطواف] (١) مودعا، فنادى له ولد الريس أبو بكر (٢) على زمزم على عادة أصحاب مكة بالدعاء المعروف، فلما فرغ سافر من وقته إلى أهله بناحية اليمن (٣).

وفي ليلة الأحد حادي عشر الشهر أو الليلة التي تليها سافر قاصد إلى مصر بما اتفق للخطيب (٤).


(١) وردت في الأصول" الطواف "والتعديل هو الصواب.
(٢) هو: أبو بكر بن أبي عبد الله محمد بن أبي الخير محمد بن محمد بن أبي الخير محمد المكي ويعرف بابن أبي الخير، ولد سنة ٨٧٥ هـ بمكة ونشأ بها وكان يباشر مع أبيه رياسة المؤذنين بصوت طري وليس بمرض كأبيه. السخاوي: الضوء اللامع ١١/ ٩٣ ترجمة رقم ٢٤٣، جار الله ابن فهد، نيل المنى ١/ ١٢٣ - ١٢٤، وفيه" توفي في يوم الحادي والعشرين من شهر ربيع الأول سنة ٩٢٥ "، النجدي، السحب الوابلة ١/ ٣٢٣ - ٣٢٤ وفيه نقل صاحب السحب الوابلة وفاته عن جار الله ابن فهد فقال:" توفي في ليلة الاثنين ثاني عشر ربيع الأول سنة ٩٣٠ هـ ".
(٣) وعادتهم (في استهلال الشهور) أن يأتي أمير مكة في أول يوم من الشهر، وقواده يحفون به وهو لابس البياض معتما متقلدا سيفا، وعليه السكينة والوقار، فيصلى عند المقام الكبير ركعتين ثم يقبل الحجر، ويشرع في طواف أسبوع، ورئيس المؤذنين على أعلى قبة زمزم فعندما يكمل الأمير شوطا واحدا ويقصد الحجر لتقبيله، يندفع رئيس المؤذنين بالدعاء له والتهنئة بدخول الشهر رافعا بذلك صوته، ثم يذكر شعرا في مدحه ومدح سلفه الكريم، ويفعل به هكذا في السبعة أشواط، فإذا فرغ ركع عند الملتزم ركعتين ثم ركع خلف المقام أيضا ركعتين ثم انصرف، ومثل هذا سواء يفعل إذا أراد سفرا وإذا قدم من سفر أيضا". ابن بطوطة: تحفة النظار، ص ١٧٨.
(٤) وفي جمادى الأولى وصل الخبر بواسطة قاصد بدوي إلى مصر بمطالعة من السيد صاحب الحجاز تتضمن الإشارة إلى ما حصل من أحد خطيبي المسجد الحرام وهو محب الدين النويري وما زاده في خطبته من الكلام الأجنبي وأفحش بحيث صار كثير من المجاورين ونحوهم يصلون الظهر بعد فراغه، السخاوي: وجيز الكلام ٣/ ٩٧٥.