للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم الاثنين سابع الشهر وصل بعض العسكر المتوجه مع السيد بركات للغزو، وأخبر أنه انتصر، وغنم، وصولح، وأن مما غنم نحو سبعين من الإبل، وأنه أعطاها ليحيى بن سبع، وأنه توجه لوالده بالحجاز، ثم في مغرب ليلة الجمعة حادي عشر الشهر وصل السيد الشريف محمد بن بركات وأولاده وعسكره مكة المشرفة (١).

وفي ضحى يوم الأربعاء تاسع الشهر/ماتت زينب (٢) بنت الشيخ نجم الدين محمد بن أبي بكر الأنصاري المرجاني المكي وصلى عليها بعد صلاة العصر قاضي القضاة الشافعي جمال الدين أبو السعود بن ظهيرة ودفنت من يومها بالمعلاة بالقرب من زوجها القاضي محب الدين بن أبي السعادات بن ظهيرة، وكان الجمع في جنازتها حافلا.

وفي عصر يوم الجمعة حصل غيم ورعد وبرق ثم أمطرت السماء مطرا قويا، ثم سال منه وادي إبراهيم إلى أن بلغ المسيل إلى قرب الركبة ثم سكن المطر قبل الليل واستمر السيل بعده يسيرا.

وفي يوم السبت ثاني عشر الشهر ماتت صفية بنت قاضي القضاة نجم الدين محمد بن يعقوب المدني المكي المالكي، وصلى عليها بعد صلاة العصر قاضي القضاة الشافعي ودفنت بالمعلاة عند إخوتها بتربة أهل أمها المستجدة وشيعها خلق.


(١) السخاوي: وجيز الكلام ٣/ ٩٩٩، العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٥٤.
(٢) هي: زينب ابنة النجم محمد بن أبي بكر بن علي بن يوسف الأنصاري المرجاني المكي، تزوجها المحب بن أبي السعادات بن ظهيرة فولدت له أبا اليمن محمدا وغيره ومات عنها فتأيمت. السخاوي: الضوء اللامع ١٢/ ٤٧ ترجمة رقم ٢٧١، وجيز الكلام ٣/ ١٠، ٧ ترجمة رقم ٢٢٣٠.