للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المدني المكي أمها ست الكل بنت القاضي جمال الدين محمد بن نجم الدين بن ظهيرة.

وفي يوم الأحد رابع الشهر مات الشيخ علي (١) بن الرضى أبي بكر بن محمد بن عبد اللطيف بن سالم الشهير بالرضي مبطونا شهيدا إن شاء الله تعالى، وصلي عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفن على والده بالمعلاة بتربة أولاد الفاسي رحمه الله تعالى وسامحه آمين.

وفي يوم الخميس ثامن الشهر وصل العلم إلى مكة بخبر عفان (٢) بن ظهيرة أنه مات بالقاهرة بعد العيد الكبير من سنة [اثنتين] (٣) وتسعين وثمانمائة، واستقر ولده في وظيفته بالمدرسة الأشرفية بمكة، وأن شعيبا الجيعاني أحد فراشي المدرسة الأشرفية بمكة المشرفة توفي أيضا بالقاهرة في العام الخالي، واستقر ولده أو أولاده في وظيفته نصف الفراشة المذكورة.

وفي يوم الاثنين ثاني عشر الشهر مات شهيدا مبطونا الشاب المبارك الخير الفاضل جلال الدين أبو السعادات ابن الشيخ نور الدين علي بن محمد بن علي الفاكهي المكي الشافعي عن نحو ثلاثين سنة بعد وجع نحو شهر ونصف رحمه الله تعالى ورضي عنه، وصلي عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة عند سلفه تحت رجل والده بالقرب جدا من سيدي الشيخ الفاضل ابن عياض نفعه الله بذلك آمين، وشيعه خلق كثير جدا، وأسف الناس عليه لشبابه وعقله واشتغاله بالعلم


(١) السخاوي: الضوء اللامع ٥/ ٢٠٦ ترجمة رقم ٦٨٦. وفيه وفاته في شهر ربيع الأول من سنة ٨٩٢.
(٢) هو: عفان بن عثمان بن أبي بكر بن عبد الله بن ظهيرة بن أحمد بن عطية بن ظهيرة القرشي المكي. السخاوي: الضوء اللامع ٥/ ١٤٩ ترجمة رقم ٥١٩.
(٣) وردت في الأصول "اثنين" والتعديل هو الصواب.