للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

محسّر (١)، وجلس هناك بشعب، فمضى إليه القضاة - إلا الشافعي (٢) - وجماعة من بني ظهيرة لتعزيته بابنه مهيزع وعادوا في يومهم، ثم في ظهر الجمعة وصل إلى مكة - والخطيب على المنبر - فصلى ثم دخل الطواف هو وأولاده فطافوا [ودعا] (٣) له الريس فوق زمزم. فقالوا: لم ينشرح بالدعاء ولم يكتب للريس شيئا (٤)، فإن عادته إذا [دعا] (٥) له يأتيه وهو في المقام بعد الصلاة بورقة، ودواة، وقلم، فيكتب له عادته، فلم يفعل ذلك، ثم سافر هو وأولاده وعسكره إلى جهة الشرق للغزو، فإنه يقال: إن بعض بني لام خرب بعض حصون [خاله] (٦) شامان (٧).


= الله تعالى، وقيل: لازدلاف الناس من منى بعد الإفاضة وقيل غيره. ياقوت الحموي، معجم البلدان ٥/ ١٢٠، البلادي: معجم معالم الحجاز ٨/ ١٣٥ - ١٣٦.
(١) محسّر: واد صغير (يأتي من الجهة الشرقية لثبير من طرف ثقبه) يمر بين منى ومزدلفة ويفصل بينهما وليس منهما يتجه جنوبا، يأخذ من سفوح ثبير الأثبرة الشرقية، ويدفع إلى عرنة مارا بالحسينية، ليس به زراعة ولا عمران والمعروف منه ما يمر فيه الحاج على الطريق بين منى ومزدلفة وله علامات هناك وكثير من الناس يسرعون الخطى حتى يجتازوه وهو سنة عن رسول الله صل الله علية وسلم. البلادي: معالم مكة، ص ٣٤٨، معجم معالم الحجاز ٨/ ٤٠ - ٤١.
(٢) لكونه سافر إليه معزيا. السخاوي: وجيز الكلام ٣/ ١٠٦٤.
(٣) وردت في الأصول "ودعى" والتعديل هو الصواب.
(٤) العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٥٥ وفيه "وكأنه لكونه حزينا".
(٥) وردت في الأصول "ودعى" والتعديل هو الصواب.
(٦) ساقطة في الأصول والمثبت ما بين حاصرتين عن العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٥٥.
(٧) وهو: شامان بن زهير بن سليمان السيد الحسيني خال صاحب مكة الجمالي محمد، مات في المحرم سنة ثلاث وثمانين وثمانمائة خارج مكة فحمل إليها ودفن بها. النجم ابن فهد: إتحاف الورى ٤/ ٦٤٠، السخاوي: الضوء اللامع ٣/ ٢٩٢ ترجمة رقم ١١١٨، العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٥٥. وفيه الخبر ببعض اختلاف.