للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتاريخ الأول والأخير ثامن عشر رجب، وتاريخ الثاني سادس عشر رجب وليس فيها ما يستفاد، سوى أنهم على وظائفهم، ومدح الشريف، والقاضي، ووصول الشريف عنقاء، وأخبرناه بما يشافهكم به وأمرنا له بخلعة يلبسها، وكذا رسمنا لكل واحد بخلعة، فوصلوا فلبس الشريف خلعته وكذا خلعة لولده السيد بركات، ولبس القاضي الشافعي خلعته عند سكنه ولبس أيضا الأميران شاهين وسنقر ولم يقرأ لهما مرسوما.

وفي ليلة الأربعاء حادي عشر الشهر سافر السيد الشريف محمد بن بركات إلى صوب اليمن ثم عاد إلى مكة عن قرب (١) واستمر بها إلى آخر الشهر (٢).

وسافر الأمير شاهين إلى جدة بقصد السفر من البحر إلى ينبع ثم إلى المدينة الشريفة.

وفي صبيحة يوم الخميس ثاني عشر الشهر ولد أبو اليمن طاهر ابن الشيخ معمر بن عبد القوي المكي أمه ستيت بنت الكمالي أبي البركات بن أحمد بن الزين القسطلاني.

وفي ليلة السبت رابع عشر الشهر مات عبد الكريم (٣) الملقب جاني بك ابن ميلب بن عبد الله المالكي الصائغ بجدة من غير انقطاع إلا في ليلة موته شبه الفجأة من [نزلة] (٤) نزلت في عنقه منعته الإفطار بالأكل بل وشرب الماء، وكانت رقبته قبل ذلك


(١) وكانت عودته من صوب اليمن في سابع عشر الشهر.
(٢) العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٥٦.
(٣) السخاوي: الضوء اللامع ٤/ ٣٢١ ترجمة رقم ٨٧٨.
(٤) وردت في الأصول "نزلت" والتعديل هو الصواب.