للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الخير وولده أبا بكر من المباشرة، وأمر الزمازمة بالأذان فأذنوا الظهر والعصر، ثم تشفع الريس بالناس عند القاضي فشفعوا له فباشر من المغرب، وسبب منعه إهماله للمباشرة واستهوانه بالناس. وقال القاضي: إن من فعله أنه سلم في ليلة قبل الفجر بمدة طويلة جدا، وفي مرة عند الفجر (١)، ويهمل [الإقامة] (٢) بالغيبة عنها، وجاء في ليلة وكان [مشغولا] (٣) وقت التذكير فوقف بالمسجد الحرام وسبح تسبيحتين أو ثلاثا (٤) وحسه مقطوع وغلب عليه النوم فنام في مكانه.

وفي ليلة الخميس سادس عشر الشهر كانت زفة النور علي [ابن] (٥) القاضي غياث الدين أبي الليث ابن قاضي القضاة رضي الدين أبي حامد بن الضياء من المروة إلى بيت العروسة وشق بها المسعى وحضر فيها القضاة الأربعة والفقهاء وبعض التجار والغرباء.

وفي يوم الاثنين عشري الشهر كان سماط الزفر، وحضره القضاة والأعيان.

وفي ليلة الثلاثاء حادي عشري الشهر كان دخوله.

وفي يوم الجمعة رابع عشري الشهر كان سماط الحلوى.

وفي ليلة الخميس ثالث عشري الشهر وصل إلى مكة السيد الشريف صاحب مكة جمال الدين محمد بن بركات بن حسن بن عجلان إلى مكة المشرفة وحضر هو


(١) يفهم من سياق الكلام أن التسليم على الرسول يكون قبيل الوقت، فآخذه بتسليمه قبل الفجر بمدة طويلة جدا مرة وبتسليمه في الوقت مرة اخرى.
(٢) كذا وردت في الأصول "القامة" والمثبت يستقيم به سياق المعنى.
(٣) وردت في الأصول "مشغول" والتعديل هو الصواب.
(٤) وردت في الأصل "ثلاث" والتعديل هو الصواب عن (ب).
(٥) ساقطة في الأصول والمثبت ما بين حاصرتين إضافة عن ترجمته.