للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يوم الأربعاء سادس عشر شعبان وحضر جنازته صهره زوج بنته أبو العباس المغربي. ثم وعك يوم الخميس ومات يوم الجمعة ثامن عشر شعبان رحمهما الله تعالى آمين.

وفي ليلة الجمعة ثالث عشري الشهر وصل السيد الشريف جمال الدين محمد بن بركات وولده زين الدين بركات إلى مكة من وادي مر، وناظر/جدة القاضي شمس الدين بن البزادرة من جدّة، وفي صبيحتها اجتمع بالحطيم السيد الشريف، وولده، والقاضي الشافعي جمال الدين أبو السعود بن ظهيرة، وبعض القضاة، ونائب جدة شاهين الجمالي، وناظرها ابن البزادرة، وقرئ ثلاثة مراسيم، أولها للشريف، وثانيها لولده، وثالثها للقاضي الشافعي، وتاريخهما ثاني عشر جمادى الآخرة. ومضمون الأول:

مكاتيبك وصلت إلينا، وبلغنا الشريف زين الدين عنقاء الرسالة التي معه وفهمنا ذلك، وأنك عندنا معظم وإن بعدت المسافة وصاحب الأقطار الحجازية ولتقر عينا ولتبسط يدك، وأرسلنا لك خلعتين أطلسين وكذلك للسيد زين الدين بركات (١). ومرسومه يتضمن إرسال خلعتين له. ومرسوم القاضي يتضمن وصول [مكاتيبه] (٢) وتعظيمه، والترحم على والده، وأنك عندنا بمنزلة الولد، فلتقر عينا ولتبسط يدك وتردع المفسدين، وفيه عبارة مليحة وثناء حسن.

وفي هذا اليوم صلى على القاضي كاتب السر الزيني أبي بكر بن مزهر [صلاة] (٣) الغائب بالمسجد الحرام، واجتمع (٤) السيد الشريف وابنه والقضاة وجميع


(١) العز ابن فهد غاية المرام ٢/ ٥٦٥ - ٥٦٦.
(٢) وردت في الأصول "مكاتبك" والتعديل يستقيم به سياق المعنى.
(٣) وردت في الأصول "صلات" والتعديل هو الصواب.
(٤) وردت في الأصل "جتمع" والتعديل هو الصواب عن (ب).