للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في يوم السبت ثامن الشهر توجه القاضي جمال الدين أبو السعود بن ظهيرة أجله الله تعالى إلى وادي مر للإحاطة (١) بأمواله، ثم يتوجه إلى الهدة ويعود في خير عاجلا، ثم عاد إلى مكة المشرفة في أول ليلة الأربعاء ثالث عشر الشهر.

وفي عصر يوم الثلاثاء ثاني عشر الشهر مات عبد القادر بن محمد بن عبد الله ابن خليل القرشي العثماني أخو عبد الله (٢) القرشي الشاهد، وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة. ودفن من يومه بالمعلاة على ابن أخيه النور علي (٣) بن عبد الله بتربة سلفهما وسلفنا.

وفي ليلة الثلاثاء تاسع عشر الشهر مات ابن القاضي زين الدين عبد الباسط ابن القاضي جمال الدين محمد بن نجم الدين بن ظهيرة الذي ولد بالوادي وصلى عليه القاضي الشافعي عند الحجر الأسود ودفن من يومه بالمعلاة بالتربة المستجدة وأخذ العزاء فيه القاضي الشافعي لوجع والده.

وفي يوم السبت ثالث عشري الشهر مات المعلم أحمد بن يوسف الباني، وصلي عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة.

وفي ليلة الأحد رابع عشري الشهر وصلت جمال - نحو العشرين - من المدينة الشريفة والخوف بطريقها ومعهم ناس قليلون جدا وليس معهم شقدف وغالب الجمال محملة [تمرا] (٤)، وأخبروا عن قاضي القضاة محي الدين الحنبلي أنه تخلف (١) بالمدينة إلى الموسم. وشق ذلك على الناس كان نيتهم المجيء معه.


(١) وردت في الأصل "للاطه" والتعديل هو الصواب عن (ب).
(٢) السخاوي، الضوء اللامع ٥/ ٥٦ ترجمة رقم ٢٠٦.
(٣) السخاوي: الضوء اللامع ٥/ ٢٥٢ ترجمة رقم ٨٤٥.
(٤) وردت في الأصول "تمر" والتعديل هو الصواب.