للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالزيمة (١) فتوجه من هناك إلى والده. ويقال: إنهم لم يجدوا العرب الذين طلبوهم وإنما وجدوا عربا (٢) من ناصرة (٣)، أو عرب سبيع (٤)، فغنموا منهم إبلا [كثيرة] (٥) - يقال إنها ألف - وشاء كثيرة (٦) جدا (٧).

وفي يوم الأربعاء خامس عشري الشهر شمرت كسوة الكعبة [الشريفة] (٨) إلى نحو الثلث وشمر برفع الباب إلى أعلاه، ويسمى هذا الفعل إحرام الكعبة فلما شمرت وجد الركن الشامي فيه شقوق كثيرة، فجيء بنورة وليس، فجعل في الشقوق فانسدت الشقوق.


(١) الزيمة: قرية بوادي نخلة اليمانية من أرض مكة، بالعدوة اليسرى من الوادي للمنحدر معه، وعين ثره عذبة الماء سكانها جلهم القناوية، شهرت بزراعة الموز وإلى جانبه يغرس النخل والفواكه ويمر بها طريق مكة الطائف (طريق السيل) على بعد ٤٥ كيلا. وهي اليوم قليلة الزرع تكاد تكون قاعا أبيضا لا أثر للزراعة. ياقوت الحموي: معجم البلدان ٣/ ١٦٥، سرور: العيون في الحجاز، ص ٩٧.
(٢) وردت في الأصل "عرب" والتعديل عن (ب).
(٣) وناصرة: أحد فروع الرئيسة من لقبيلة بالحارث القاطنة جنوب الطائف ومنهم ثلاثة أفرع رئيسة هم: الحسكان والموسى، والشعيث. البلادي: معجم قبائل الحجاز، ص ٢٥٢.
(٤) سبيع والنسبة إليهم سبيعي: قبيلة تنسب إلى عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن. البلادي: معجم قبائل الحجاز ص ٢١١، ٢١٠.
(٥) وردت في الأصول "كثيرا" والتعديل هو الصواب.
(٦) وردت في الأصل "كثير" وفي (ب) "كثيرا" والتعديل هو الصواب.
(٧) العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٦٦.
(٨) ساقطة في الأصل والمثبت ما بين حاصرتين عن (ب).