للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم الأربعاء رابع عشرى (١) الشهر مات المعلم عثمان والفخر (٢) الحبار، بمكة المشرفة وصلى عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة وشيعه خلق كثير وعفا عنه.

وفي هذا اليوم والذي يليه فرق المال الذي جاء به النور على الطنبداوي الشهير بابن عاشوراء من العجم، ويقال: إن الذي صفا منه للتفرقة ثلثمائة وستون أشرفيا، فخص كل قاض ثمانية وستون أشرفيا، والخطيب ستة أشرفية، والناس (٣) خمسة، وأربعة، وثلاثة وأنا منهم، واثنان، وواحد ونصف، [و] (٤) واحد، واستقل بعض الناس ما أعطوه، بل وكان بعض الناس يعطى شيئا ظاهرا وشيئا باطنا، فما أعطى باطنا [أكثر] (٥) السخط، ورضى الناس غاية لا تدرك، والله الموفق.

وفي ليلة الاثنين تاسع عشري الشهر ماتت المرحومة بنت قاضي القضاة الشافعي جمال الدين أبي السعود بن ظهيرة القرشي وصلى عليها والدها عند الحجر الأسود، ودفنت من يومها بالمعلاة بتربتهم المستجدة إلى جانب القاضي جمال الدين بن نجم الدين، أمها نور الصباح (٦) [إحدى] (٧) موطوءات القاضي كمال الدين أبي


(١) وردت في الأصل "عشرون" والتعديل عن (ب).
(٢) كذا وردت في الأصول ويظهر أن واو العطف زائدة.
(٣) وردت هذه اللفظة مكررة في الأصل.
(٤) ما بين حاصرتين إضافة يستقيم بها سياق المعنى.
(٥) وردت في الأصول "فاكثر" والتعديل يستقيم به سياق المعنى.
(٦) هي: نور الصباح الحبشية إحدى سراري الكمال أبو البركات بن ظهيرة ثم زوجة الجمالي أبو السعود بن ظهيرة. السخاوي: الضوء اللامع ١٢/ ١٣٠ ترجمة رقم ٨٠٢.
(٧) وردت في الأصول "احد" والتعديل هو الصواب.