للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بدنه، وزلع (١) في إحدى وجنتيه، فجبر المنفك وحصل له لطف، والله يعافيه ويسلمه.

وفي/عصر هذا اليوم، مات محب الدين (٢) بن أبي البركات بن أحمد الزين، وصلى عليه صبح يوم الخميس أخوه أمين الدين (٣)، عند باب الكعبة، ودفن من يومه بالمعلاة عند سلفه، وأنزعج المصلي ذلك الوقت بمقام الخليل وهو مكرم بن الإمام محب الدين الطبري، وتكلم في المصلي بالناس كلاما كثيرا، وزعم أن صلاة الناس ليست صحيحة، وينبغي لهم أن يعيدوا الصلاة، وإن دفن الميت، فيدفن بلا صلاة قبح الله الجهل، وذكر عنه أنه لا يعرف شروط صلاة الجنازة، وإنه لا يحسن الاستنجاء، ولم يلقن الميت إلا أخوه أبو البركات، والعادة صاحب النوبة هو الملقن، وتأثر ابن الزين لما سمع منه أو عنه ذلك أو بعضه، وأراد الدعوى عليه عند القاضي الشافعي فيما نسبه إليه، ثم ترك بعد أن كلم القاضي في ذلك، وما علمت لماذا؟.


(١) الزلع: تشقق ظاهر الجلد. ابن منظور: لسان العرب ٨/ ١٤٢. إبراهيم أنيس ورفاقه: المعجم الوسيط ١/ ٣٩٧.
(٢) محب الدين أبي البركات بن احمد الزين ويدعى مبارك، ولد سنة ٨٤٩ هـ، مات في عصر يوم الأربعاء تاسع عشري ربيع الأول سنة ٨٩٦ هـ، وصلي عليه صبح يوم الخميس عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة. السخاوي: الضوء اللامع ٩/ ٣٩.
(٣) محمد أمين الدين ابو البركات بن الزين القسطلاني المكي الشافعي، ولد سنة ٨٤٨ هـ، اجاز له جماعة، وكان يكثر الطواف، ويعرف بالسكون والتودد، وهو مشهور بين أهل بلده. السخاوي: الضوء اللامع ٩/ ٣٩.