للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشافعي كذلك، وكذلك للزيني عبد الباسط بن نجم الدين بن ظهيرة، ولأخي زوجته ولد بنت الشهاب الخوارزمي خمسة وعشرون، ولأختها مثله، وللسيد إسحاق صهر الخواجا شيخ قاوان مائة وخمسون دينارا، وأعتق جماعة من عبيده لعله وإمائه، وأوصى لهم بأشياء أيضا، وباقي الثلث للفقراء، وبعضهم يقول: أن الموصى به إنما هو ألف، وليس بصحيح وتقدمه في هذه السنة ولد كبير تأثر لموته، وكان فجع بولد له آخر قبل هذا، ووريثه الآن صبي وبنت وأمهم وأمه هو.

وفي ليلة الثلاثاء، تاسع عشري [الشهر] (١)، مات حسن بن الشهاب أحمد البوني أخو الجمال البوني، وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفن عند سلفه بالمعلاة، وكان في عقله نوع اختلال.

وفي هذه الليلة، وصل رسول من عنقا أرسله من القاهرة، وشاع أنه واصل من البر هو ونائب جدة الأمير تنم الفقيه الصوفي، المتأمّر في العام الماضي عليها، ومعهم ترك وقواسة ومصريون، ثم تبين أنه إلى الآن بمصر، ومما شاع من الأخبار موت القاضي برهان الدين (٢) اللقاني، وأبي اليمن أمين (٣) الدين بن البرقي،


(١) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٢) إبراهيم بن محمد بن محمد بن عمر بن يوسف بن عطية المغربي الأصل اللقاني القاهري الازهري المالكي، ولد سنة ٨١٧ هـ بالقهوقيه من أعمال لقانه ونشأ بها فقرأ القرآن وحفظه ووفد إلى القاهرة وجاور بالأزهر ودرس علوما عدة. تولى القضاء في عهد الأشرف قايتباي سنة ٨٧٧ هـ حيث عينه في قضاء المالكية، مات في يوم الأثنين تاسع المحرم سنة ٨٩٦ هـ ودفن بتربة سعيد السعداء وإيانا.
السخاوي: الضوء اللامع ١/ ١٦١. السيوطي: نظم العقيان، ص ٢٩. ابن اياس: بدائع الزهور ٣/ ٢٧٧. محمود رزق سليم: موسوعة عصر سلاطين المماليك ٢/ ١١٣ - ١١٤.
(٣) محمد بن محمد بن علي بن محمد بن محمد بن حسين بن علي أمين الدين أبو اليمن ابن الشمس -