للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ربيع الآخر [مات] (١) بحماة قاضيها الشافعي فرج (٢) بن السابق، وقد التمس مني ما يكتب في جواب طلب الصلح، وكتبت كراسة، بل تكلمت مع القاصد بما يكرر بكاره من أجله لما اشتمل من قاضي الترهيب والترغيب وتاريخ الكتاب رابع عشري شعبان، ومما بلغني من قاضي المالكية النجمي بن يعقوب إنه صولح عن الحوراني بثلاثة آلاف دينار، فإنه كان طلب إلى القاهرة هو وابن أخيه يحي، وكان يحي بالهند، ولكنه وصل إلى جدة في أثناء شعبان، وصولح عن تركة المذكور بثلاثة آلاف دينار أيضا، وممن مات بالقاهرة وهو من نواب الحنفية القاضي ابن القصيف (٣) انتهى.

وفي صبح يوم الإثنين، رابع عشري الشهر، وصل إلى مكة المشرفة قاضينا الشافعي الجمالي أبو السعود بن ظهيرة القرشي أجله الله وأمتع بحياته المسلمين وصحبته


= السخاوي: وجيز الكلام ٣/ ١٢١٣ - ١٢١٤.
(١) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى. السخاوي: وجيز الكلام ٣/ ١١٩٨.
(٢) فرج بن محمد بن محمد الزين بن الأمير ناصر الدين الحموي الشافعي ويعرف بابن السابق، ولد في شوال سنة ٨١٣ هـ بحماه ونشأ بها فحفظ القرآن، وهو إنسان سليم الفطرة محبا للحديث وأهله وراغبا في مطالعة التاريخ بحيث أفرد ملوك بلده في كتاب سماه بلوغ الطالب مناه من أخبار حماه، وعمل ذيلا لتاريخ المؤيد صاحب حماه، وحج مرتين ومات في مستهل ربيع الثاني سنة ٨٩٦ هـ. السخاوي: الضوء اللامع ٦/ ١٦٩. السخاوي: وجيز الكلام ٣/ ١١٩٨.
(٣) الشهاب أحمد بن القصيف من نواب الحنفية، مات ظنا في شعبان سنة ٨٩٦ هـ وهو مصروفا عن النيابة من مدة. السخاوي: وجيز الكلام ٣/ ١٢٠٦.