كتاب بلوغ القرى في ذيل إتحاف الورى بأخبار أم القرى

أهل شهر شوال ليلة الخميس شهادة عدد محصور ٨٩٧ هـ - ج: 2 - ص: 763

وفي هذا اليوم، وصل قاصد من جدة ومعه أوراق إلى قاضي القضاة الشافعي الجمالي أبو السعود بن ظهيرة أيده الله تعالى، وفيها الإعلام بأن [مراكب] (١) ابن الزمن المتوجهة إلى كاليكوت من الهند غرقت، بعد أن تفسحت بغالب من فيها من الرجال وجميع الأموال، وما نجا إلا جماعة قليلون في السنبوق ومنهم الخواجا [محمد] (٢) بن كرسون وولده، و [أحمد] (٣) بن يوسف بن صدقة الحلبي وأحمد (٤) الخياط الشاعر رفيق ابن كرسون وطواشي له، والناخوذه مثقال فتى النور علي بن الطاهر، وجاريته ومعه فاتيته التي فيها [بعض] (٥) نقد، الودائع وكذا الناخوذه [جوهر] (٦) فتى ابن الزمن، وناخوذه هذا المركب وجاريته، ومعه فاتيه، وكثير من التجار وجملة الجماعة ما بين العشرين إلى الثلاثين، ويقال: أن جماعة

---

(١) وردت في الأصول "مامه" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٢) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه من السخاوي: الضوء اللامع ٩/ ١٠٩ لسياق المعنى. محمد بن محمد بن عبد الغني التاجر أبو الفتح بن الشمس بن كرسون، اصيب في سنة ٨٩٧ هـ وهو قادم من القاهرة إلى جدة بموت جمع من بنيه وعياله، ثم توجه إلى الهند وغرق ماله وعياله وسلم هو وولد له صغير. السخاوي: الضوء اللامع ٩/ ١٠٩.
(٣) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه هو الصواب من السخاوي: وجيز الكلام ٣/ ١٢٤٩. أحمد بن يوسف بن صدقة الحلبي من الذين نجوا من الغرق من المراكب المتجه إلى كاليكوت في سنة ٨٩٧ هـ عندما غرقت. السخاوي: وجيز الكلام ٣/ ١٢٤٨ - ١٢٤٩.
(٤) أحمد بن محمد بن عثمان القروي المصري ويعرف بالخياط وبالشاعر، نزيل مكة من الذين نجوا من الغرق من المراكب المتجه إلى كاليكوت في سنة ٨٩٧ هـ عند ما غرقت. السخاوي: وجيز الكلام ٣/ ١٢٤٩.
(٥) وردت في الأصول "بعد" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٦) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه هو الصواب من السخاوي: وجيز الكلام ٣/ ١٢٤٩.