للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي آخر يوم الثلاثاء المذكور، ماتت بنت الخواجا السقطي أخت كمالية، وصلي عليها مع كريم الدين، ودفنت بالمعلاة بتربة الفومني.

وفي عشية ليلة الأربعاء رابع عشري الشهر، مات الشيخ كريم الدين بن عبد الرحمن بن ظهيرة، وصلى عليه بعد صلاة الصبح عند الحجر الأسود على عادتهم قريبه قاضي الشافعية الجمالي أبو السعود بن ظهيرة، ودفن من يومه بالمعلاة عند سلفه الذين عند [الشولي] (١) [] (٢) وعوضه خيرا، وخلف خمسة ذكور وثلاث بنات جبرهم الله تعالى.

وفي صبيحتها، ماتت إمرأة الجندار (٣) وأم بعض بنيه وهو أحمد (٤) الصائغ من غير تقدم وجع، بل وكانت تبكي مع النساء الذين يبكون على كريم الدين، وحصل لها كسل فذهبت إلى بيتها وزاد بها إلى أن ماتت، وصلي عليها ضحي عند باب الكعبة، ودفنت بالمعلاة.

وفي ليلة الخميس، خامس عشري الشهر، ماتت الشريفة مصباح بنت محمد بن علي بن محمد بن عجلان المعروفة ببنت أبي الدخن، وصلي عليها بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفنت من يومها بالمعلاة.


(١) وردت الكلمة في الأصل مطموسة، والتعديل من النسخة "ب" لسياق المعنى ..
(٢) وردت الكلمة في الأصل مطموسة، والتعديل من النسخة "ب" لسياق المعنى.
(٣) الجندار: من الوظائف الهامة في العصر المملوكي وهى مؤلفة من كلمتين الأولى (جان) ومعناها الروح في الفارسية والتركية والثانية (دار) ومعناها ممسك في الفارسية. وكان الجاندار بمثابة الحارس، وكانت مهمته التحفظ على الأسرى والمسجونين، ويوصل الحقوق لأصحابها، ومنهم فئة تقوم بحراسة السلطان ويسمى كبيرهم أمير جاندار. القلقشندى: صبح الاعشى ٥/ ٤٣٣. حسن الباشا: الفنون الإسلامية والوظائف ١/ ٣٤٨.
(٤) أحمد بن إسماعيل بن صدقة الشهاب القاهري الحنفى صهر الأمشاطى ويعرف بإبن الصايغ، ولد في سنة ٨٥٤ هـ بالقاهرة، وحج عدة مرات. السخاوى: الضوء اللامع ١/ ٢٣٩.