للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأوصت لها بشيء وكذا لغيرها وعنده فيما يقال: مائتي دينارا، وأوصت بجهازها خمسين دينارا، هذا ما سمعنا والله أعلم بحقيقته كله.

وفي ليلة السبت، رابع عشر الشهر، [خسف] (١) القمر كله في النصف الأخير، وصلى لذلك الخطيب وخطب بعد صلاة الصبح.

وفي أول ليلة الثلاثاء، سابع عشر الشهر، بين العشائين ماتت أم الحسين بنت قاضي القضاة المالكي النجمي بن يعقوب زوجة إمام الحنفية العفيف عبد الله بن شيخ الباسطية الشمس البخاري، وصلى عليها قاضي القضاة الشافعي الجمالي أبو السعود بن ظهيرة بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفنت بالمعلاة بتربة الظهريين المستجدة بالحجون، ويقال: إنها دفنت على عبد الوهاب بن القاضي جمال الدين بن نجم الدين، وشيعها خلق كثيرون ومولدها في تاسع عشرة ربيع الثاني سنة ثمانين بالمدينة وأمها حبشية لأبيها إسمها [ … ] (٢).

وفي يوم الأحد، ثاني عشري الشهر، ماتت بنت لعثمان بن أحمد بن عبد الرحمن بن الجمال المصري عمرها أربعة أشهر، وصلي عليها بعد صلاة العصر عند باب الكعبة، ودفنت من يومها بالمعلاة عند سلفها، أمها بنت يونس بن رجب الزبيري العطار صهر الشرف الغلة.

وفي ليلة الأربعاء، خامس عشري الشهر، مات عبد الرحمن ابن محمد بن عبد الرحمن المغربي المنادي على الخضر، وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفن من يومه بالمعلاة عند سلفه.


(١) وردت في الأصول "كسف" والصحيح أن يقال خسوف القمر وكسوف الشمس.
(٢) هكذا ورد في الأصول فراغ بمقدار كلمة واحدة.