للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اليوم الثاني عن اليوم الأخير الذي عيدنا فيه لكونه من رمضان بلا شك ولا قوة إلا بالله.

وفي هذا الشهر، وقبيله، [عاث] (١) العرب في الطرقات خصوصا بطريق جدة والوادي ونهبوا وضربوا وقتلوا/، وكان مما نهب جمل قماش ونقد لبعضهم وهو مائتين، وضرب صدر الدين الهندي الحنفي المترلي في الخلجية، وأحد البياعين للشيخ على أحد عينيه فخرجت وذلك بين العشائين قرب مكة، فلما نزل لصلاة المغرب، ثم مات من ذلك ، وأخذ له بقجة (٢) كان فيها بعض قماش حصله بجدة ثم حمل إلى مكة ودفن بها.

وفي يوم الإثنين، تاسع الشهر، ماتت ستيت بنت القاضي أبي الفضل بن الشيخ نجم الدين المرجاني بطريق وادي مر، ودخل بها مكة، وصلي عليها بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفنت من يومها بالمعلاة عند سلفها، ويقال:

إنها ماتت بالوادي وحصل بالوادي وخم (٣) في الحضر وغيرهم ومن جملتهم هذه وكانت مع بيت الرافعي وحصل لهم ذلك وكذا حصل لبعض جماعة القاضي وكانوا توجهوا بعد العيد، ثم عاد منهم الزيني عبد الباسط وعياله وهو وجعان وأمه وبناته ومنهم العفيف عبد الله وعياله وفيهم وجعان بناته، والصلاحي وعياله وقد ولدت عياله بالوادي وجاءت بذكر في [ … ] (٤) الشهر، ومنهم أم صفية زوجة ياقوت


(١) وردت في الأصول "غاب" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٢) البقجة: هي قطعة من القماش تلف بها الأغراض ثم تربط أطرافها الأربعة. محمد أحمد دهمان: معجم الألفاظ التاريخية في العصر المملوكي ص ٣٦. مصطفى عبد الكريم الخطيب: معجم المصطلحات والألقاب التاريخية ص ٤٢٦.
(٣) الوخم تعفن الهواء المورث للأمراض الوبائية. إبراهيم أنيس ورفاقه: المعجم الوسيط ٢/ ١٠١٤.
(٤) هكذا ورد في الاصول فراغ بمقدار كلمة واحدة.