كتاب بلوغ القرى في ذيل إتحاف الورى بأخبار أم القرى

أهل صفر الخير ليلة الجمعة ٩٠٠ هـ - ج: 2 - ص: 855

فضربه ضربا ليس [بالكثير] (١)، وأمره بالخروج من البلد، [وأن] (٢) لم يخرج ما يحصل له خيرا أراح الله البلد منه (٣) ثم رأيناه بمكة.

وفي العشر منه، سافرت قافلة للمدينة الشريفة مقدمها عبد القادر بن عمر بن المسلى، وفيها الشيخ أبو حامد بن عمر المرشدي وأولاده وعياله وابن عمه الشهاب أحمد بن صالح وأمه وأولاده وعياله.

وفي الشهر قبله سافرت قافلة أيضا.

وفي مغرب ليلة الإثنين، ثامن عشر الشهر، ولدت البنت المباركة الميمونة الطلعة إن شاء الله أم أبيها فاطمة المدعوة ست قريش بنت كاتبه عبد العزيز بن عمر بن محمد بن فهد الهاشمي لطف الله بهم آمين وعرفنا الله بركتها وأعاننا على كفالتها وجعلها مباركة الإبتداء والإنتهاء أمها بنت العم كمالية بنت أبي بكر بن فهد.

وفي ليلة الثلاثاء، تاسع عشر الشهر، مات الشريف محمد بن محمد بن صبعان من ذوي راجح، وأمه من ذوي ثقبة، خاله السيد بركات بن محمد بن بركات، وصلى عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفن من يومه بالمعلاة، وشيعه قاضي القضاة وجماعته.

وفي أول هذه الجمعة، ظفر الأمير المحتسب سنقر الجمالي بحمول سمن متوجهة لجدة، فردها وهي حملان لإبن السراجي أخي عمر، وحمل لسرف، وهي تسوى نحو سبعين دينارا للأول منها نحو الثلاثين، وقالوا: أن بعضها للخليل

---

(١) وردت في الأصول "بالكبير" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٢) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٣) إن من الأحكام الشرعية في اللواط ما نقله الربيع وقال: رجع الشافعي إليه أنه كحد الزنا، يرجم فيه المحصن ويجلد البكر مائة ويغرب عاما. الماوردي: الحاوي الكبير ١٣/ ٢٢٤.