للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في يوم الثلاثاء، المذكور، ماتت بغتة سعادة بنت الجلال أبي السعادات بن أحمد بن عبد القادر بن أبي القاسم بن أبي العباس بن عبد المعطي، وصلي عليها بعد العصر عند باب الكعبة، ودفنت بالمعلاة عند سلفها الذين بالشعب الأقصى.

وفي يوم الجمعة، رابع الشهر، دخل جدة ثلاثة مراكب أو مركبان من كنباية وواحد من كاليكوت، وجاء الخبر مكة ثاني يوم.

وفي يوم الأربعاء، سادس عشر الشهر، ماتت المرحومة والدة الجمال محمد بن الزعيفريني، وصلى عليها بين العصر والمغرب عند باب الكعبة قاضي القضاة الشافعي الجمالي أبو السعود بن ظهيرة، ودفنت بالمعلاة بالقرب من السور ولعلها عند والده، وشيعها قاضي القضاة وجماعته وكثير من الفقهاء.

وفي صبح يوم الأحد، حادي عشري الشهر، ختم على قاضي القضاة الشافعي السنن (١) لأبي داؤود (٢)، وقريء بعدها البوصيرية كيف ترقي رقيك الأنبياء.

وفي عصر يوم الخميس، رابع عشري الشهر، ختم عليه أيضا البخاري وأنشدت قصيدة لأبي عبد الله الفيومي، وأخرى أظنها لإبن الشيخ إسماعيل.

وفي ظهر يوم الجمعة، خامس عشري الشهر، ختم عليه أيضا البخاري، وقرئ بعده قصيدة [القيراطي].


(١) السنن: للإمام أبي داؤود سليمان بن الأشعث السجستاني، المتوفي سنة ٢٧٥ هـ، ٣ مجلدات - تحقيق محمد عبد العزيز الخالدي، الطبعة الأولى ١٤١٦ هـ، دار الكتب العلمية، بيروت.
(٢) أبي داؤود: سليمان بن الأشعث بن اسحاق بن بشير بن شداد الأزدي السجستاني، ولد في سنة ٢٠٢ هـ وتوفي سنة ٢٧٥ هـ بالبصرة، محدث وحافظ وفقيه من تصانيفه كتاب السنن. المزي: تهذيب الكمال في أسماء الرجال ١١/ ٣٥٥. العسقلاني: تهذيب التهذيب ٤/ ١٥٣. ابن العماد: شذرات الذهب ٢/ ١٦٧. السيوطي: طبقات الحفاظ، ص ٢٦٥.