للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومات يشبك الجمالي بالقدس في سادس ربيع الآخر، والشريف علي شيخ القجماسية (١)، وبلباي نائب الأسكندرية (٢) بالقاهرة، وخلف أموالا وأثاثا.

وفي يوم الإثنين خامس عشر الشهر، أو اليوم الذي يليه مات علي بن محمد الصفراوي العطار، وصلي عليه بعد العصر عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة بالقرب من تربة العرابي من أعلاها.

وفي ليلة الخميس، ثامن عشر الشهر، مات الشيخ شرف الدين موسى (٣) بن عبد الله بن إسماعيل بن محمد بن قريش الظاهري نزيل مكة، وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة خلف تربة العرابي، وخلف بمكة ولدا ذكرا وثلاث بنات، وبمصر ذكرا وبنتا أو بنتين رحمه الله تعالى.

وفي يوم الجمعة، تاسع عشر الشهر، وصل السيد الشريف صاحب مكة وأولاده إلى مكة، ومعه قاصد وصله من مصر أيضا، ومعه جواب خبر المدينة بأن يحرص على تحصيل حسن بن زبيري [صاحب المدينة] (٤) ولم يؤول غيره ومعه أخبار


(١) القجماسية: هي مدرسة أنشأها نائب الشام قجماس الاسحاقي الشركسي، داخل باب النصر وباب السعادة. عبد القادر الدمشقي: الدارس في تاريخ المدارس ١/ ٤٣٤.
(٢) نيابة الإسكندرية: وهي نيابة جليلة، نائبها من الأمراء المقدمين، وبها حاجب أمير عشرة وحاجب جندي، وأجناد حلقة، وبها جميع القضاة، ونائب الإسكندرية هو نائب سلطان مصر في هذه الولاية ويكون حكمه قاصرا على المدينة وظواهرها لا يتعدى ذلك. القلقشندي: صبح الأعشى ٤/ ٦٤.
(٣) موسى بن عبد الله بن إسماعيل بن محمد بن قريش الشرف الظاهري ثم القاهري الأزهري الشافعي، نزيل مكة، وفقيه الأيتام بمكتب السلطان بها، ولد بظاهرية العباسة من الشرقية سنة ٨٣٣ هـ، ونشأ بها فقرأ القرآن، وحج مرارا، مات في ليلة الخميس ثامن عشرة جمادى الأولى سنة ٩٠١ هـ، وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة. السخاوي: الضوء اللامع ١٠/ ١٨٣.
(٤) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه من العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٨٧ لسياق المعنى.