للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم الجمعة، خامس عشري الشهر، ماتت موطؤة للقاضي الشافعي الجمالي أبي السعود بن ظهيرة، وصلي عليها بين العصر والمغرب عند باب الكعبة، ودفنت بالمعلاة بتربة مواليها الجديدة.

وفي هذا اليوم، شمرت ثياب الكعبة، ويسمونه الناس إحرامها.

وفي يوم الأحد، سابع عشري الشهر برؤية أهل مصر مات السلطان قايتباي، وجهز ودفن بتربته.

وفي ليلة الإثنين، ثامن عشري الشهر، على رؤية أهل مكة وصل قاضي القضاة الشافعي المذكور من جدة بعد أن دخل منها الوادي وجلس به يوما.

وفي الليلة الثانية لليلة الثلاثاء، وصل صاحب مكة السيد الشريف محمد بن بركات وأولاده وجماعته مكة من وادي مر بعد أن دخل جدة منها سريعا.

وفي صبح هذه الليلة، دخل [سبق الحجاج الأول] (١) والمحمل وأبطئوا عن العادة يوم السبت، [فراع ماتحل] (٢) وتوجههم لماء بالقرب منه حتى استقوا وعادوا.

وفي ليلة الأربعاء، آخر الشهر، دخل الخادم مختص الأشرفي وقت المغرب وهو من سبق المحمل وطاف وسعى، ثم الأمير الباش تنبك (٣) الأخرص القاهري أمير أخور ثاني ثم أمير الأول بردبك الأشرفي (٤) وطافا وسعيا ثم عاد إلى الزاهر.


(١) وردت في الأصل "السبق من الحجاج الأول" والتعديل من النسخة "ب" لسياق المعنى.
(٢) هذه العبارة غير واضحة.
(٣) تنبك الاخرص، باش الترك (باش المماليك السلطانية بمكة) وعزل سنة ٩٠٢ هـ. العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٩٥.
(٤) بردبك الاشرفي أمير الأول في حج سنة ٩٠١ هـ. الجزيري: درر الفرائد المنظمة، ص ٣٤٧.