للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة الأحد، حادي عشر الشهر، مات الخواجا الحلبي جارنا في بيت ابن حضر من غير سبق وجع، بل اشتكى رأسه في النهار [ثم مات] (١) في الليل، ودفن بالمعلاة بعد تجهيزه والصلاة عليه.

وفي يوم الإثنين، ثاني عشر الشهر، سافر الركب الأول المصري ومعه شاهين الجمالي والمدنيون.

وفي ثاني تاريخه، سافر [الركب] (٢) المحمل.

وفي ليلة الخميس، خامس عشر الشهر، سافر الغزاويون ومعهم صاحبنا الفخر الشلح كتب الله سلامتهم.

وفي ليلة الجمعة، سادس عشر الشهر، ماتت بنت الفخر أبو بكر بن عبد الغني المرشدي، وصلي عليها بعد الصبح عند باب الكعبة، ودفنت بالمعلاة عند سلفها.

وفي هذا اليوم، أو الذي يليه، مات الطواشي القصير الذي يقال إنه للدوادار، وصلي عليه ضحى عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة.

وفي صبح يوم الإثنين، تاسع عشر الشهر سافر العراقيون وساروا من شعب شعب ذاخر (٣)، كتب الله سلامة الجميع.


(١) وردت في الأصل "لم يأت" والتعديل من النسخة "ب" لسياق المعنى.
(٢) وردت في الأصول "الركب"، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٣) شعب ذاخر: ذاخر هو الجبل الذي يشرف على الابطح من الشمال يتصل بالحجون من الشرق ولا زالت هناك ثنية تعرف منذ القدم بثنية اذاخر، ومن ثنية اذاخر دخل النبي يوم فتح مكة. الأزرقي: أخبار مكة ٢/ ٢٨٩. عاتق البلادي: معالم مكة التاريخية والأثرية، ص ٣٢.