للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة الأحد، تاسع الشهر، ماتت أم الحسين بنت محمد بن أحمد الشريف [الشطي] (١)، وصلي عليها ضحي عند باب الكعبة، ودفنت بالمعلاة عند أبيها.

وفي ليلة الأحد، سادس عشر الشهر، مات الخواجا شعبان بن شعبان الغزي أخو الشهاب أحمد صاحب الناصري أو وكيله، وصلي عليه قبل طلوع الشمس عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة، وخلف ذكرا وبنتا وتركة لها صورة، وجعل وصيه القاضي الشافعي، وجعل له مائتي دينار، لكل واحد من بقية القضاة عشرة دنانير، وللشيخ يحي الغزي مائة دينار ويقال: أنه [يسجل] (٢) أيضا لولد القاضي الشافعي ولأهل مكة ثلاثمائة ولم يتحقق الأخيرين.

وفي يوم الثلاثاء، ثامن عشرة الشهر، مات محمد بن عبد العظيم الحضرمي ابن أخت الشيخ عبد الكبير، وصلي عليه بعد العصر عند باب الكعبة، ودفن بالشبيكة عند تربة خاله.

وفي ليلة الخميس عشري الشهر، وصل الأمير أزبك (٣) الظاهري وولده وجماعته، وكان وصل الوادي يوم الإثنين سابع عشرة الشهر، وتقدم بعض الناس،


(١) وردت في الأصل "الشظي" والتعديل من النسخة "ب" لسياق المعنى.
(٢) وردت في الاصل "يسعل" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٣) أزبك من ططخ الأشرفي ثم الظاهري جقمق، جلبه الخواجا ططخ من بلاد جركس فاشتراه الاشرف برسباي سنة ٨٤١ هـ، ثم انتقل لولده العزيز واشتراه الظاهر جقمق، وتقلد عدة مناصب منها أمير عشرة، وعين نائبا على الشام، ثم جعل أتابكيا، وأنشأ الأزبكية سنة ٨٨٠ هـ، ومات في سنة ٩٠٤ هـ. السخاوي: الضوء اللامع ١/ ٢٧٠. ابن اياس: بدائع الزهور ٣/ ٤١١. محمود رزق سليم: موسوعة عصر سلاطين المماليك ١/ ١٥٥.