للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويخرجه، وبعضهم [يرسل] (١) به إلى بيته [ويروح] (٢) في أثره أو بعد فراغه، ويأمر بضربه تحت رجليه، فتضرر الناس منه كثيرا، وصار يصلي خلف الإمام العصر، وينهى الناس عن الصلاة قبل الدعاء، ففي بعض الأيام، أنكر عليه بعض الفقراء فلبب لأحدهم (٣)، فكثر عليه الإنكار، فقام إليه بعض المماليك السلطانية، ودخل عليه إلى أن تركه، ثم بعد أيام رأى بعض المنكرين هناك فأمر مماليكه فمسكوه وذهبوا به إلى بيته وهم يضربونه ثم جاء خلفهم وأمر بوضعه في الحديد أظن وحبسه، ثم عاد للصلاة فبعد الصلاة أخذ دواداره إمامي الشافعي وبعض مماليك سلطانية وشفعوا في الفقير حتى تركه، وكان أنكر على المؤذنين أيضا وتهددهم وأمرهم بزيادة (٤).


= والأزارقة أتباع نافع بن الأزرق، والنجدات أتباع نجدة بن عامر، والعجاردة أتباع عبد الله عجرود، والبيهسية وزعيمها أبي بيهس بن جابر، والأباضية أتباع عبد الله بن أباض والشبيبة أتباع شبيب بن يزيد، وغيرها، ويطلق على كل من خالف السلطان والجماعة. ابن كثير: البداية والنهاية ٧/ ٢٩٥. ابن خلدون: كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر ٢/ ٦٠٩. محمد أبو زهرة: تاريخ المذاهب الإسلامية، ص ٦٠.
(١) وردت في الأصل" أرسل "، والتعديل من النسخة" ب "لسياق المعنى.
(٢) وردت في الأصول" وتزوج "، وما أثبتناه هو الصواب لسياق لمعنى.
(٣) لبب لأحدهم: أي جعل ثيابه في عنقه وصدره في الخصومة، ثم قبضه وجره. ابن منظور: لسان العرب ١/ ٧٣٣. إبراهيم أنيس ورفاقه: المعجم الوسيط ٢/ ٨١١.
(٤) يبدو أن هناك سقط في النص كما هو واضح في السياق.