للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذه خلاصة هذا الاتجاه.

أما الاتجاه الثاني. . فيرى ضرورة تخريجها والبحث عن معانيها ومدلولاتها

* وقد تشعبت آراء هذا الفريق حول فهم معناها. ويمكن تلخيص حصيلة ما

قالوا به فيما يأتى:

١ - منهم مَن يرى أنها - أي الحروف المبدوءة بها السور - أسماء لله

سبحانه أو هي الاسم الأعظم. ويُعزَى هذا القول لابن عباس رضى الله عنه وقد تابعه الكلبى وجعلها مقسماً بها. وفي كشاف الزمخشري كلام طويل حول رأى الكلبى في موضعها من الإعراب.

٢ - ويرى آخرون أنها أسماء للسور التي صدرت بها. ويُنسب هذا الرأي

إلى زيد بن أسلم.

٣ - وقال آخرون إنها رموز دالة على كلمات هي بعض حروفها. و "الم "

مثلاً بعض حروف كلمة هي: أنا الله أعلم. . . . وهكذا.

وقد اختار الزجاج هذا الرأي حيث قال: أذهب إلى أن كل حرف منها يؤدى عن معنى، وقد تكلمت العرب بالحروف المقطعة. نظماً لها ووضعاً بدل الكلمات التي الحروف منها.

وقد استدل على مذهبه بمأثور كلام العرب. من ذلك:

قُلتُ لهَا قِفِى. . . قَاَلتْ: قَافْ

يعنى: وقفتُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>