وذكر السيوطي نصوصاً أخرى وردت عن العرب استعملت فيها الحروف
المقطعة بدل الكلمات. وكذلك ابن جنى في الخصائص.
٤ - ويرى آخرون أن هذه الفواتح رموز يراد بها قيمتها العددية على طريقة
" أبجد "، وممن يرى هذا الرأي السهيلي حيث يقول: " لعل عدد الحروف التي فى أوائل السور - مع حذف المكرر - للإشارة إلى مدة بقاء هذه الأمة.
وقد تعقب هذا الرأي ابن حجر، وحكم عليه بالبطلان كما ثبت عن ابن عباس رضى الله عنه النهي عن عد " أبجد ".
٥ - وفريق آخر يرى أن هذه الحروف إشارة لورودها أكثر من غيرها فى
السور التي بدئت بها.
٦ - ونقل زكى مبارك في كتابه " النثر الفنى " أن هذه الحروف هي وحدات
صوتية تكوًن لحناً موسيقياً يراد به تحريك الشعور وإيقاظ الوجدان.
كما يكون ذلك في التراتيل الدينية لتهيئة النفوس لتلقى النصائح والإرشادات.
ويعزى هذا الرأي إلى مستشرق فرنسى يدعى " بلانشو ".
٧ - ويرى فريق أنها أدوات للتنبيه، عمد إليها القرآن ليكون في غرابتها
ما يثير الالتفات. . ولكى يكون أبلغ في قرع الأسماع.
وقد اختلف القائلون بهذا الرأي في مَن هو المنبَّه؟ الرسول - صلى الله عليه وسلم - أم المشركون؟
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute