للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأبو حيان يرى أنها تنبيه للمشركين إلزاماً لهم بالحُجة، ليستغرق بها

المشركون فيفتحوا لها أسماعهم، فتجب عليهم الحُجة بسماع القرآن.

ويرى الفخر الرازى أن المنبَّه هو الرسول عليه السلام؟ لأنه إنسان قد تشغله

بعض الأمور.

وقد ارتضى الإمام الجويني - فيما حكاه عنه السيوطي - هذا الرأي.

وأخذ يعرض ما يراه مبرراً له.

وذهب الزركشي إلى أن مجيء هذه الحروف في أوائل السور إشارة إلى غلبة

مجيئها في كلمات هذه السورة. كما حاول أن يثبت وجه اختصاص كل سورة بما بدئت به بحيث لا تصلح (الم) بدءاً لسورة

قد افتتحت بـ " الر ". . ذكر ذلك في تفصيل واف.

من ذلك تكرار الخصومات في " سورة ص " حيث بدئت به.

ففيها خصومة النبي - صلى الله عليه وسلم - مع الكفار، والخصمان اللذان عند داود عليه السلام، ثم تخاصم أهل النار، ثم اختصام الملأ الأعلى، ثم تخاصم إبليس في شأن آدم.

٨ - وذهب الشيخ طنطاوى جوهرى إلى ما خلاصته: أن القرآن كتاب

سماوى. والكتب السماوية تُصرح تارة وترمز أخرى.

وساق على ذلك دليلين:

أحدهما: أن اليهود كان لهم رمز، يتضح ذلك من حساب الجُمَّل حيث جعلوا الحروف رموزاً للأعداد.

<<  <  ج: ص:  >  >>