للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعالى حكاية عن الخضر عليه السلام: (ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا (٦٤) .

وقوله سبحانه: (والليْلِ إذا يَسْرِ) .

فقد جاء حذف الياء فى الموضعين واجتزئ عنهما بالكسرة وبهذا يتضع ضعف ما ذهب إليه ابن الأثير.

الثاني - الاكتفاء:

وهو ما يقتضي المقام فيه ذكر شيئين بينهما تلازم وارتباط فيكتفى بأحدهما

عن الآخر لنكتة ويختص غالباً بالارتباط العطفى كقوله تعالى:

(سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ) . أي والبرد.

وفي تخصيص الحر بالذكر دون البرد قيلَ:

لأنَ الخطاب أصلاً كان للعرب وهم في بلاد حارة.

فذكر ما هو أهم وهذا أوجه ما قيل في توجيه الآية.

وقوله تعالى: (بيَدكَ الخَيْرُ) . أي والشر، وذكر الخير دون الشر

لرغبة الناس فيه. أو لأنَه أكثر وجوداً من الشر.

ذكر الرأيين السيوطي فى المعترك أيضاً.

ومن أمثلته أيضاً الآيات الآتية: (وَلهُ مَا سَكَنَ فِى الليْلِ وَالنهَارِ) .

(الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصلاَةَ) .

والتقدير في الأولى: وما تحرك.

وخص السكون لأنه الأصل.

والتقدير فى الثانية: والشهادة، وخص الغيب بالذكر لأنه أدخل في باب المدح. ولاستلزامه الإيمان بالشهادة

وهناك أمثلة كثيرة لهذا النوع فلنكتف بما ذكرناه.

<<  <  ج: ص:  >  >>