بعده بما قبله ظاهر؛ لأن قوله: "يزفون" أراد به قوله تعالى في قصة إبراهيم عليه السلام: {فأقْبَلوا إليهِ يزفونَ}؛ أي: يسرعون. فقوله: النَّسَلان في المشي تفسير له، على أن النَّسَلان معناه الإسراع في المشي، يُقالُ: نسل الماشي ينسل، من بابي ضرب ونصر، نَسْلاً ونَسَلاً ونَسَلاناً (بالتحريك في الأخيرين): إذا أسرع في مشيه كما في "القاموس " وغيره، قال تعالى: {إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ}، وفي الحديث: "عليكم بالنَّسَلانَ"، فضبط الشارح إياه بسكون السين ليس على ما ينبغي. (١٢) (المنطق): ما تشده المرأة في وسطها عند الشغل؛ لئلا تعثر في ذيلها، وقوله:" لتعفي أثرها على سارة"؛ أي لتخفيه عليها بالترائي لها بزي الخادمة. "قفى" معناه: ولَّى راجعاً إلى الشام. (١٣) قلتُ: أي عند المكان الذي بُني عليه البيت بعد، كما يدل عليه السياق، وكذلك قوله: "في أعلى المسجد"، أي: مكان المسجد.