١٦٠٨ - عن أنس رضيَ اللهُ عنه قالَ: رأى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - النساءَ والصبيانَ مقبلينَ من عُرُسٍ، فقامَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - مُمْثِلًا (٤)(وفي روايةٍ: مُمْتَناً ٦/ ١٤٤)، فقالَ:
"اللهُم! أنتُم من أحبَّ الناسِ إليَّ". قالها ثلاثَ مرَّاتٍ.
١٦٠٩ - عن أنسِ بنِ مالكٍ رضيَ اللهُ عنه قالَ: جاءتِ امرأةٌ مِن الأنصارِ إلى رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ومعها صبيٌّ لها، فكَلَّمَها (وفي روايةٍ: فخلا بها ٦/ ١٥٩) رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فقالَ:
١٦١٠ - عن زيدِ بنِ أرقمَ: قالتِ الأنصارُ: يا رسولَ اللهِ! لِكُلِّ نبي أتباعٌ، وإنا قدِ اتَّبَعْناكَ، فادْعُ اللهَ أن يجعلَ أتباعَنا منا، فدعا به (وفي روايةٍ:
"اللهُمَّ! اجعلْ أَتْبَاعَهم منهم")، فَنَمَيْتُ ذلك إلى ابنِ أبي ليلى؛ قالَ: قد زعمَ ذلك زيدٌ. [قالَ شعبةٌ: أظنُّهُ زيدَ بنَ أرْقَمَ] ".
٧ - بابُ فضلِ دُورِ الأنصارِ
(٤) بضم الميم والأولى، وإسكان الثانية، وكسر المثلثة وفتحها؛ أي: منتصبا قائماً. وفي حاشية الفرع وأصله: بضم الميم الأولى، وفتح الثانية، وتشديد المثلثة مفتوحة؛ أي: مكلفًا نفسه ذلك. وفي روايةٍ: "ممتنًّا" من الامتنان. وفي "الفتح": بضم أوله وسكون ثانيه وكسر المثناة بعدها نون؛ أي: طويلاً. أو هو من المنة عليهم، فيكون بالتشديد.