(٦١) قلت: هذا التفسير لم يرتضه الشافعي وغيره من الأئمة كما تراه مبسوطاً في "الشرح"، وذلك لوجوهٍ كثيرةٍ، منها قوله في الحديث: "حسن الصوت، يجهر به"، ولو كان معناه الاستغناء لم يكن لذكر الصوت والجهر معنى، ومنها أن في الحديث الماضي "٤٤ - باب": "ليس منا من لم يتغن بالقرآن"، فإنه لو أراد الاستغناء لقال: "لم يستغن". فالحق الذي لا ريب فيه أن معنى "يتغنى" هنا: تحسين الصوت، ويؤيده قوله - صلى الله عليه وسلم -: "زينوا القرآن بأصواتكم، فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسناً". ٩٠٤ - هو طرف من حديث علي المتقدم في "ج١/ ٢٣ - الجنائز/ ٨٢ - باب"، وهو رواية في حديث عمران المتقدم في أول "٨٢ - القدر". ١٤٥٢ - وصله الفريابي وابن أبي عاصم في "العلم" عنه.