التيمُّمِ، فتيمَّمُوا، فقالَ أُسَيْد بنُ الحُضَيْر: ما هي بأوَّل بَرَكَتِكم يا آلَ أبي بكرٍ! قالت: فبَعثْنا البَعيرَ الذي كنتُ عليهِ، فأصَبْنا العِقْدَ تَحْتَهُ.
(ومن طريق أخرى عن عائشة: أنها استعارَت من أسماءَ قِلادةً، فهَلَكَتْ، فبعَثَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -[في طلبِها ٧/ ٥٤] رجُلاً، فوجَدَها، فأدركَتْهم الصَّلاةُ وليسَ معَهم ماءٌ، فصَلَّوْا [بغيرِ وضوء ٤/ ٢٢٠]، فشَكَوْا ذلكَ إلى رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فأَنزلَ اللهُ آيةَ التيمُّمِ، فقالَ أُسَيْد بن حُضَيْر لعائشةَ: جزاكِ اللهُ خيْراً، فواللهِ ما نَزَل بكِ أمرٌ تَكرهينَه [قط] إلا جعلَ اللهُ ذلكِ لَكِ [منه مخرجاً]، و [جعلَ] للمسلمين فيه خيْراً)، (وفي روايةٍ: برَكة).
[(لَكَزَ ووكَز واحد ٨/ ٣١)].
١٨٢ - عن جابرِ بنِ عبدِ الله أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "أُعطِيتُ خَمساً لم يُعْطَهُنَّ أَحدٌ [من الأَنبياء ١/ ١١٣] قَبْلي، نُصِرْتُ بالرُّعْبِ مَسيرةَ شهرٍ، وجُعِلَتْ لي الأَرضُ مَسجداً وطَهوراً، فأيُّما رجُلٍ من أُمَّتي أَدركَتْه الصَّلاةُ فَلْيُصَلِّ، وأُحِلَّتْ لي الغنائمُ؛ ولم تَحِلَّ لأَحدٍ قَبْلي، وأُعطيتُ الشفاعةَ، وكانَ النبيُّ يُبْعَثُ إلى قَومِه خاصَّةً، وبُعِثْتُ إلى الناسِ عامَّةً، (وفي روايةٍ: كافةً).
٢ - باب إذا لم يجد ماءً ولا تراباً
(قلت: أسند فيه حديث عائشة المذكور قبله من الطريق الآخر).
٣ - باب التيمُّم في الحَضَر إذا لم يجدِ الماءَ وخاف فوت الصلاة