على امرأتِه صفيَّةَ بنتِ أبي عبَيدٍ، (وفي طريقٍ: بلغه عن صفيَّة بنت أبي عبَيد شدة وجع، فأسرع السيرَ) فقلتُ له: الصلاةَ، فقالَ: سِرْ. فقلتُ له: الصلاةَ، فقالَ: سِرْ، حتى سارَ مِيلَينِ أو ثلاثةً، ثم نزَلَ، [بعد غروب الشفَقِ] فصلَّى [المغرب والعتَمة، جمع بينهما]، ثم قالَ: هكذا رأيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يصَلي إذا أَعجلَهُ (وفي روايةٍ: إذا جَدّ به) السيرُ.
وقال عبد الله: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أعجله السير [في السفر ٢/ ٣٩] يؤخرُ [صلاةَ] المغربِ فيصَليها ثلاثاً، ثم يسلِّمُ، ثم قلَّما يَلبَثُ حتى يُقيمَ العِشاءَ، فيصَليها ركعتَينِ، ثم يسلِّمُ ولا يسبِّحُ [بينهما بركعةٍ، ولا] بعدَ العِشاءِ [بسجدةٍ]، حتى يقومَ من جوفِ الليلِ.
٧ - باب صلاةِ التطوعِ على الدوابِّ وحيثما توجهتْ
٥٤٧ - عن جابرِ بنِ عبد الله أخبرَه أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كانَ يصَلي التطوُّعَ وهوَ راكبٌ في غيرِ القِبلةِ. (ومن طريقٍ أخرى عنه: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في غزوة أنْمارٍ يصلي على راحلَتهِ، متوجهاً قِبل المشرق، متطوعاً ٥/ ٥٥)، [فإذا أرادَ أن يصَليَ المكتوبةَ نزَلَ فاستقبلَ القِبلةَ ١/ ١٠٤].
٨ - باب الإيماءِ على الدابةِ
(قلت: أسند فيه حديث ابن عمر الآتي برقم ٥٥١).
٩ - باب يَنزلُ للمكتوبةِ
٥٤٨ - عن عامرِ بنِ ربيعةَ قالَ: رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على الرَّاحلةِ