(قلت: أسند فيه حديث ابن عباس الآتي في "١٣ - العيدين/ ١٩ - باب").
٣٤ - باب الحِرصِ على الحديثِ
٦٦ - عن أبي هريرة أنه قالَ: قلتُ: يا رسولَ الله! مَن أَسعدُ الناسِ بشفاعِتكَ يومَ الْقيامةِ؟ قالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:
" لقد ظَنَنْتُ يا أبا هريرةَ أن لا يسأَلني عن هذا الحديثِ أَحدٌ، أوَّلَ منكَ، لِما رأيتُ من حِرصكَ على الحديثِ، أَسعدُ الناسِ بشفاعتي يومَ الْقيامةِ مَن قالَ: لا إِلهَ إِلا الله، خالصاً من قلبهِ أو نفْسهِ، (وفي رواية: من قِبَل نفْسه ٧/ ٢٠٤) ".
٣٥ - باب كيفَ يُقبَضُ الْعِلمُ
٢٥ - وكتب عمرُ بنُ عبدِ العزيز إِلى أبي بكر بن حزمٍ انظر ما كانَ من حديثِ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فاكتبْه، فإِني خفتُ دروسَ العِلمِ، وذهابَ العلماءِ، ولا يُقبَلُ إِلا حديثُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم -، ولْيُفشوا العِلمَ، وليَجلسوا حتى يُعلَّمَ من لا يَعلمُ، فإِنَّ العِلمَ لا يَهلِكُ حتى يكونَ سرّاً.
٦٧ - عن عروة [قال: حج علينا ٨/ ١٤٨] عبدُ اللهِ بنُ عمْرِو بن العاص [فسمعتُه] قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ:
"إِن اللهَ لا يقبِض العِلمَ انتزاعاً ينتزعهُ من العبادِ، ولكنْ يَقبضُ العِلمَ بقبضِ
٢٥ - هذا معلق في نسختنا الاستانبولية؛ وهو رواية. ولكنه موصول في روايات أخرى إلى قوله: "وذهاب العلماء"، وقد وصله أبو نعيم في "أخبار أصبهان" بنحوه.