(قلت: أسند فيه طرفاً من حديث أبي ذر الآتي "٧٨ - الرقاق/ ٤٤ - باب").
٢٢ - باب {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا}
فسمَّاهُم المؤمنينَ
٢٢ - عن الأَحنف بن قيس قال: ذهبتُ [بسلاحي لياليَ الفتنة ٨/ ٩٢] لأَنصُرَ هذا الرجلَ (وفي روايةٍ: ابنَ عمِّ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -)، فلقيَني أبو بكرَةَ، فقالَ: أينَ تريدُ؟ قلتُ: أَنصرُ هذا الرجلَ، قالَ: ارجِعْ، فإني سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ:
" إِذا الْتقى المسْلمان بسيفيهما، فالقاتلُ والمقتولُ في النارِ"، فقلتُ: يا رسولَ الله! هذا الْقاتلُ، فما بالُ المقتولِ؟ قالَ:
" إنه كان حريصاً على قتلِ صاحبهِ".
٢٣ - باب ظُلمٌ دونَ ظلْمً
٢٣ - عن عَبْدِ الله (بن مسعود) لمَّا نَزلتْ [هذه الآية ٨/ ٤٨]{الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ}[شقَّ ذلك على ٦/ ٢٠] أصحاب رسولِ اللهَ - صلى الله عليه وسلم -[ف] قالـ[ـوا]،: أَيُّنا لم يَظلِم نفسَهُ؟ فأَنزل الله:{إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}(وفي روايةٍ: قال: ليس كما تقولون، {لَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ}: بشرك، أَوَ لم تسمعوا إِلى قول لقمان لابنه:{يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ}؟ ٤/ ١١٢ - ١١٣).