للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥٥ - وقالَ أبو أُسَيدٍ: طوَّلتَ بنا يا بنيَّ.

٣٧٢ - عن جابر بن عبدِ اللهِ الأَنصاري قالَ: [كان معاذ بنُ جبل يصَلي مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، ثم يَرجعُ فيؤمُّ قومَه، فصلى العشاء، فـ ١/ ١٧٢] أَقبلَ رجلٌ (٢٤) بناضحَيْن، وقد جنَحَ الليْلُ، فوافَقَ مُعاذاً يصَلي، فترَكَ ناضحَه، وأقبلَ إلى مُعاذٍ، فقرَأَ بـ (سورةِ البقرةِ)، فانطلَقَ الرجلُ، [فتجوَّزَ، فصلَّى صلاةً خفيفةً، فبلَغَ ذلك معاذاً، فقال: إنه منافق ٧/ ٩٧]، وبلَغَه أن معَاذاً نالَ منْه، فأَتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فشكا إليهِ مُعاذاً، [فقالَ: يا رسولَ اللهِ! إنا قومٌ نعملُ بأيدينا، ونَسقي بِنواضِحنا، وإنَّ معاذاً صلَّى بنا البارحةَ فقرَأ (البقرة)، فتجوزْتُ، فزَعَم أني منافقٌ]، فقالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -:

" يا مُعاذُ! أَفتَّانٌ أنتَ؟! (ثلاثَ مِرارٍ)، فلوْلا صلَّيتَ بـ {سبِّحِ اسمَ ربِّكَ الأَعلى} {والشَّمسِ وضُحَاها} {والليْلِ إذا يَغْشى} فإنَّهُ يصَلي وراءَكَ الكبيرُ، والضعيفُ، وذُو الحاجَةِ".

٦٤ - باب الإيجاز في الصلاةِ وإكمالِها

٣٧٣ - عن أَنس قالَ: كانَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُوجِزُ الصلاةَ ويُكْمِلُها.


١٥٥ - وصله ابن أبي شيبة (٢/ ٢١٩) بسند صحيح عن المنذر بن أبي أسيد قال: كان أبي يصلي خلفي فربما قال: يا بني طولت بنا اليوم. والمنذر هذا ولد في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، وسيأتي في "ج٤/ ٧٨ - الأدب/١٥٨ - باب".
(٢٤) قلت: اسمه (سليم) على أقوى الروايات. انظر "صفة الصلاة". و (الناضح): هو البعير الذي يسقى عليه النخل والزرع.

<<  <  ج: ص:  >  >>